( ممَا جَاءَ فِي : كَرَاهِيَةِ عَسْبِ الْفَحْلِ .. 1 منه )
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ آدَمَ
عَنْإِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيِّعَنْهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ
عَنْمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّرضى الله تعالى عنهم
عَنْأَنَسِ بْنِ مَالِكٍرضى الله تعالى عنه
[ أَنَّ رَجُلًا مِنْ كِلَابٍ
سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نُطْرِقُ الْفَحْلَ فَنُكْرَمُ
فَرَخَّصَ لَهُ فِي الْكَرَامَةِ ]
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِإِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍعَنْهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ .
قَوْلُهُ : ( إِنَّا نُطْرِقُ الْفَحْلَ )
بِضَمِّ النُّونِ ، وَكَسْرِ الرَّاءِ أَيْ : نُعِيرُهُ لِلضِّرَابِ ،
قَالَ فِي النِّهَايَةِ : وَمِنْهُ الْحَدِيثُ : وَمِنْ حَقِّهَا إِطْرَاقُ فَحْلِهَا .
أَيْ : إِعَارَتُهُ لِلضِّرَابِ- عسب الفحل - ، وَاسْتِطْرَاقُ الْفَحْلِ اسْتِعَارَتُهُ لِذَلِكَ
( فَنُكْرَمُ ) بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّمِ الْمَجْهُولِ أَيْ :
يُعْطِينَا صَاحِبُ الْأُنْثَى شَيْئًا بِطَرِيقِ الْهَدِيَّةِ وَالْكَرَامَةِ لَا عَلَى سَبِيلِ الْمُعَارَضَةِ
( فَرَخَّصَ لَهُ فِي الْكَرَامَةِ ) أَيْ : فِي قَبُولِ الْهَدِيَّةِ دُونَ الْكِرَاءِ ،
وفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمُعِيرَ إِذَا أَهْدَى إِلَيْهِ الْمُسْتَعِيرُ هَدِيَّةً بِغَيْرِ شَرْطٍ حَلَّتْ لَهُ ،
وقَدْ وَرَدَ التَّرْغِيبُ فِي إِطْرَاقِ الْفَحْلِ
أَخْرَجَابْنُ حِبَّانَفِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِأَبِي كَبْشَةَمَرْفُوعًا :
" مَنْ أَطْرَقَ فَرَسًا فَأَعْقَبَ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ سَبْعِينَ فَرَسًا" .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِإِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍإِلَخْ )
قَالَ فِي التَّنْقِيحِ : وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍوَثَّقَهُالنَّسَائِيُّ،وَابْنُ مَعِينٍ
وَأَبُو حَاتِمٍ وَرَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، كَذَا فِي نَصْبِ الرَّايَةِ .
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .