" الأدلة من القرآن الكريم "
الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل التاسع : الـــصـــحـــف .
المبحث الأول : الأدلة على كتابة الملائكة لكل ما يصدر عن العباد .
المطلب الأول : الأدلة من القرآن الكريم .
و ترغيباً و تعظيماً لشأن المكتوب :
{ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ
وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ
فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً
إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ
لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } .
و هذه الآيات دلالتها واضحة على أن كل ما يقوله أو يفعله الشخص
يكون مسجلاً و مكتوباً لا يضيع منه شيء .
و بعد أن عرضنا تلك الآيات التي تثبت تسجيل الملائكة لأعمال العباد في الدنيا ،
و أنهم موكلون بذلك، أمناء على ما يكتبون ،
لا يغيب عنهم من أعمال العباد شيء ،
و أننا نؤمن بذلك إيماناً كاملاً لا ارتياب فيه
بعد عرض ذلك نذكر ما جاء في السنة النبوية من أحاديث
تثبت كتابة و تسجيل الملائكة على الإنسان ما يعمله في الدنيا
المصدر : الدرر السنية / الحياة الآخرة لغالب عواجي 2/843
و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ .