الأخ / عبد العزيز - الفقير إلى الله
الحب من أسمى العلاقات وأرفع المقامات وهو سلوة الفؤاد وريحانةالضمير
الحب دوحة غناء وظل وارف الحب إخلاص وصفاءونقاء.
نعم بالحب تصفوا الحياة وتشرق الشمس ويرقص القلب
وبالحب تُغفرالزلات وتقال العثرات وترفع الدرجات
ولولا الحب ما التفالغصن على الغصن ولا بكى الغمام على جدب الأرض
ولا ضحكتالأرض لزهر الربيع وحين ينتهي الحب ويضيع
فلله در الحب كم أضاع من وقت ؟
فما أجمل الحب وما أكثر مدعيه
( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: متى الساعة؟
قال : لاشيء إلا أني أحب اللهورسوله
إنه الحب الحقيقي لا الحب الزيف إنه الحب الذي يقرب إلى الله
وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه الحب الذي دعا صاحبه
إلىأن يقول هذه الكلمات النيرات :
[ والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيهتصيبه
شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي ]
إنه الحب الذي ملك قلوب أولئك الصحابة البررة الأطهار
[ يا رسول الله: هذه أموالنا بين يديك فاحكم فيها بما شئت
وهذهنفوسنا بين يديك لو استعرضت بنا البحر لخضناه نقاتل بين يديك
ومن خلفكوعن يمينك وعن شمالك ]
إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا كفى بالمطايا طيب ذكراكحاديا.
المحبة ليست قصصا تُروى ولا كلمات تقال ولا ترانيم تُغنى المحبة
لا تكون دعوة باللسان ولا هياماً بالوجدان وإنما
هي طاعة للهولرسوله صلى الله عليه وسلم
المحبة عمل بمنهجالرسول صلى الله عليه وسلم تتجلى في السلوك
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُاللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }
وجوب محبة الرسول صلى الله عليهوسلم:
عن عبد الله بن هشام قال :
( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ،وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ،
فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا ، والذي نفسي بيده ،
حتى أكون أحب إليك من نفسك.
فقال له عمر : فإنه الآن ، والله ، لأنت أحب إلي من نفسي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر )
وبذلك يُعلم أن محبته صلى الله عليه وسلم أصل من أصولالدين.