هي تلك التي نكذبها على أنفسنا بشكل لا شعوري،
وهذه للأسف متأصلة في عقولنا من قبل المؤثرات الخارجية السيئة
لذا عليك في المستقبل أن تقرر من أجل إعادة تنظيم حياتك
وتنظيف الفضاء الخاص بك، أن تبدأ مع فضائك الفكري الخاص بالتخلص
من الأكاذيب القديمة، وأحاديث النفس السلبية التي تظل بشكل
لا شعوري تلاوتها وتكرارها على نفسك باستمرار.
وها هي اثنتا عشرة كذبة من هذه الأكاذيب التي يجب أن تتوقف
1- ليس لدي ما يكفي حتى الآن لأصبح سعيداً:
عند وجود أي خطأ، أو صراع تبرز رسالة ودرس..
بعض الناس تغيب عنهم الرسالة وينشغلون عن الدرس، لأنهم مشغولون
بتوجيه اللوم لأنفسهم على هذا الخطأ، أو يشعرون بالحنق بسبب هذه المشكلة.
يجب أن تعلم أن الاستياء بسبب أن شيئاً ما قد فاتك ما هو إلا مضيعة لما لديك،
أسعد الناس ليسوا الأوفر حظاًً، ودائماً لا يكونون الأفضل في كل شيء،
ولكن أسعد الناس هم القادرون على الاستفادة من أي شيء قد يأتي في طريقهم.
والسبب في أن هذا العدد الأكبر من الناس يستسلمون بسهولة
أنهم يميلون إلى النظر إلى غير المتاح والانشغال بما هو مفقود،
وإلى طول الطريق الذي سيسلكونه،
بدلاً من النظر إلى ما هو متاح وما هو موجود، وإلى ما قطعوه من الطريق.
2- أحلامي مستحيلة التحقيق:
لا تدع أحداً من المحبطين المثبطين ممن تخلوا عن أحلامهم يعوقك بحديثه
ويعطلك عن ملاحقة ومحاولة تحقيق أحلامك،
أفضل شيء يمكنك القيام به في حياتك هو أتباعك لقلبك، تحمل الأخطار..
لا تختر فقط الخيارات الآمنة والسهلة لأنك خائف مما قد يحدث..
إذا قمت بذلك، لن تحقق شيئاً.
إذا ظللت مستمراً في فعل ما تفعله، فلن تحصل إلا على ما تحصل عليه،
دع أحلامك تكون أكبر من مخاوفك، واجعل أفعالك تتحدث بصوت أعلى من كلماتك،
افعل كل يوم شيئاً تشكر نفسك عليه في المستقبل.
3- أجد نفسي محتجزاً مع أناس يؤذونني:
الحياة قصيرة جداً، ابحث عن نفسك، إذا كان هناك من يسيء إليك بشكل مستمر،
احترم نفسك بما يكفي وفارقه، وهذا قد يكون مؤلماً له لبعض الوقت،
ولكنه سيمر وستكون أنت أيضاً بعد بعض الوقت على ما يرام.
الابتعاد في كثير من الأحيان ليس له أي علاقة بالضعف، ولكنه له علاقة بالقوة،
نحن نبتعد أو نهرب ليس لأننا نريد من الآخرين أن يدركوا قيمتنا،
ولكن لأننا نكون قد أدركنا قيمتنا أخيراً.
4- علاقاتي الفاشلة كانت مضيعة للوقت:
بعض الناس ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا حياتك،
لكن لا توجد أي علاقة في أي وقت مضى يمكن أن تعتبر مضيعة للوقت،
إذا لم تجلب لك ما تريد، فإنها تعلمك ما لم تكن تريد..
قلما نفقد أصدقاء، ولكننا نعرف تدريجياً من هم الأصدقاء الحقيقيين.
لا تجبر أحداًً أبداً على إخلاء مكان لك في حياته،
لأنه بالتأكيد سيخلي لك مكانك اللائق عندما يعرف قيمتك..
وتذكر، أنك عندما تكون عالياً سيعرف «الأصدقاء» من أنت,
وعندما تكون دون ذلك ستعرف من صديقك، الأمر لا يتطلب سوى القليل
5- الأحوال يستحيل أن تتحسن:
لا يوجد شخص في العالم قادراً على التعامل مع كل لكمة
ولا يوجد من لا تشوبه شائبة، هذا مستحيل، لم نخلق معصومين..
والواقع، أن طبيعة خلقتنا،
أننا نغضب ونقلق ونكتئب ونحزن ونؤذى، ونتعثر ونسقط..
لأن هذا جزء من حياتنا جزء من طبيعتنا، أن نواجه المشكلات والعقبات،
لنتعلم ونتكيف، ونحلها على مدار الوقت وطالما بقينا على قيد الحياة،
وهذا هو ما يقولب ويشكل شخصياتنا في النهاية.
عندما تجد نفسك متشرنقاً في عزلة ولا يمكن أن تجد طريقك للخروج من الظلام،
تذكر أن هذا يشبه المكان الذي تذهب إليه اليرقة من أجل أن تنمو أجنحتها،
وكون اليوم يوماً صعباً لا يعني أن الغد لن يكون أفضل، فقط تطلع إلى الغد.
أحياناً نحتاج للفشل ألف مرة من أجل الوصول إلى النجاح،
بغض النظر عن عدد الأخطاء التي نقع فيها أو مدى البطء في التقدم،
فإنك تظل سابقاً لأولئك الذين لا يحاولون..
فلا تتوقف متعللاً بمحاولة فاشلة واحدة، كل أفكارك التي لا تعمل..
هي ببساطة لبنات في طريقك للوصول للفكرة التي ستعمل،
وتذكر أن الفشل ليس السقوط مرة،
ولكن الفشل هو في القعود عن المحاولة الدائبة للوصول إلى النجاح
طالما بقيت لديك فرصة للمحاولة، انهض دائماً ولا تستسلم للوقوع.
7- يوماً ما سيأتي النجاح بدون جهد:
نحن الذين نختار أن نكون أو لا نكون، لن ينزل منقذ من السماء،
إذا لم نقم نحن بإنقاذ أنفسنا، لن يعطيك أحد أي شيء،
أنت الذي لا بد أن تسعى للكسب، لا أحد يعرف ما تريد إلا أنت،
لا تترك مفتاح سعادتك في جيب أي شخص آخر كائناً من كان،
ولا تنتظر من آخر أن يبني لك حياتك ويحقق لك أحلامك،
كن مهندس نفسك وحارس مرمى سعادتك،
وكلما كنت أقدر على تحمل المسؤولية عن ماضيك وحاضرك،
كنت أكثر قدرة على خلق المستقبل الذي تسعى إليه.
8- حياتي الماضية تتحكم في مستقبلي بنسبة 100٪:
لا شك أننا نرتكب أخطاء في مرحلة ما من حياتنا، ولكننا نتجاوزها وننساها،
لقد تركنا الآخرين يستفيدون منا، وقبلنا السبل والفرص الأقل مما نستحق،
لكن لا ينبغي أن نضيع لحظة واحدة في الأسف على ما فات،
لأننا تعلمنا منه الكثير عن خياراتنا السيئة..
تعلمنا فيمن نضع ثقتنا وفيمن لا نأمن ولا نثق، تعلمنا معنى الصداقة،
تعلمنا كيفية معرفة الناس عندما يكذبون وعندما يكونون صادقين،
تعلمنا كيف نكون أنفسنا، وكيف نقدر للناس أعمالهم
وكيف نميز بين العظائم والصغائر، وكيف نميز بين العظيم والحقير.
وعلى الرغم من أن هناك من الأشياء ما لا يمكننا أبداً علاجها،
ومن الأشخاص من لم يعترف بخطأ أو يعتذر عنه إلا أننا اكتسبنا من المعرفة
ما سيمكننا من التصرف على نحو أفضل في المرة القادمة.
9- لم أعد بحاجة لمعرفة أي شخص جديد:
لا يمكنك أن تبقي على كل صديق تعرفت عليه، فالناس تتغير أولوياتهم،
كما أن بعض العلاقات تنمو والبعض الآخر يتلاشى.
ثمن وقدر كل فرصة تتمكن من خلالها من إقامة علاقات جديدة،
ولا تندم على ما فاتك من فرص فاتت ولم يعد لها عائد، ثق في تقديرك للأمور..
تبني علاقات جديدة، مع العلم أنك ستدخل في مناطق غير مألوفة،