بقلم الدكتور محمد نزار الدقر
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي أنه قال:
(مثل المؤمن الذي يقرا القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب)
[وفي الأترج منافع كثيرة من قشر ولحم وبزر ومن منافع قشره
أن رائحته تصلح فساد الهواء،
ويطيب النكهة إذا أمسها بالفم وإذا جعل في الطعام أعان على الهضم.
[ أكل لحمه ينفع من البواسير.
وأما حماضه فقابض، كاسر للصفراء ومسكن للخفقان، نافع من اليرقان،
مشه للطعام ونافع من الإسهال الصفراوي، وتنفع طلاء من الكلف،
وله قوة تطفئ حرارة الكبد وتقوي المعدة وتسكن العطش ...
وأما بزره فله قوة مجففة ]
[ خاصة حبة النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر،
وإن دق ووضع على موضع اللسعة نفع...
وحقيق بشيء هذه منافعه أن يشبه به النبي eخلاصة الوجود
وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن ].
والأترجCitrus Medica Cedrata من الحمضيات،
ومن أسمائه تفاح العجم وليمون اليهود. وهناك اختلاف بين المؤلفين.
هل هو نفسه ما يدعى بالكباد (في ديار الشام)
أو أن الكباد هو نوع قريب من نفس الفصيلة البرتقاليةAurantiaceae
يزرع في المناطق المعتدلة الحارة وثمره كالليمون الكبار ذهبي اللون،
وقد جاء ذكره في سفر اللاويين من التوراة:
(تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة).
وهو نبات دائم الخضرة من أشجار الحمضيات ،
يؤكل طازجاً ويشرب عصيره بعد مزجه بالماء وتحليته بالسكر
وهو مصدر جيد للفيتامينات ج و ب1 وب2 ويصنع من قشره مربى لذيذ الطعم
والقشر هاضم وطارد للرياح لاحتوائه على زيت عطري.
كما يفيد كمقشع صدري ومضاد لداء الحفر.
أن حامض الأترج يجلو العين (إن اكتحل به) ويذهب الكلف من الوجه (طلاء)
ويسكن غلمة النساء (شرباً) ومغلي أوراقه يسكن النفخ ويقوي المعدة
والأحشاء وزهرة ألطف في تسكين النفخ