
05-25-2013, 10:22 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
لقد أدركت الدول الحديثة قيمة الكثرة العددية و آثارها فى الإنتاج
و فى الحروب و فى سعة النفوذ
فعملت على زيادة عدد السكان بتشجيع الزواج
و مكافأة من كثر نسله من رعاياها لتضمن القوة و المنعة
ماذا قال الرحالة الألمانى
فطن الرحالة الألمانى إلى الخصوبة فى النسل لدى المسلمين
و أعتبر ذلك عنصرا من عناصر قوتهم
فقال فى كتاب الإسلام قوة الغد عام 1936
" إن مقومات القوى فى الشرق الإسلامى تنحصر فى عوامل ثلاث :
1 - فى قوة الإسلام كدين و فى الإعتقاد به و فى مثله و فى تآخيه بين مختلفى الجنس و اللون و الثقافة
2 - فى وفرة مصادر الثروة الطبيعية فى رقعة الشرق الإسلامى
الذى يمتد من المحيط الأطلسى على حدود مراكش غربا
إلى المحيط الهادى على حدود أندونيسيا شرقا
و تمثيل هذه المصادر العديدة لوحدة أقتصادية سليمة قوية
و لإكتفاء ذاتى لا يدع المسلمين فى حاجة مطلقا إلى أوروبا أو غيرها
3 – و أخيرا أشار إلى العامل الثالث و هو
خصوبة النسل البشرى لدى المسلمين
مما جعل قوتهم العددية قوة متزايدة "
" فإذا أجتمعت هذه القوى الثلاث فتآخى المسلمون على وحدة العقيدة و توحيد الله
و غطت ثروتهم الطبيعية حاجة تزايد عددهم
كان الخطر الإسلامى خطرا منذرا بفناء أوروبا
و بسيادة عالمية فى منطقة هى مركز العالم كله "
بعد أن فصل هذه العوامل الثلاثة
عن طريق الإحصاءات الرسمية و عما يعرفه عن جوهر العقيدة الإسلامية كما تبلورت فى تاريخ المسلمين
و تاريخ ترابطهم و زحفهم لرد الإعتداء عليهم
أن يتضامن الغرب المسيحى شعوبا و حكومات
و يعيدوا الحرب الصليبية فى صورة أخرى ملائمة للعصر
و الدولة صاحبة الرسالة كثيراً ما تتعرض لأخطار الجهاد
فتفقد عددا كبيرا من الأفراد
و لا بد من رعاية أرامل هؤلاء الذين أستشهدوا
و لا سبيل الى حسن رعايتهن إلا بتزويجهن
كما أنه لا مندوحة عن تعويض من فقدوا
و إنما يكون ذلك بالإكثار من النسل
و قد يكون عدد الإناث فى شعب من الشعوب أكثر من عدد الذكور
كما يحدث عادة فى أعقاب الحروب
بل تكاد تكون الزيادة فى عدد الإناث مطردة فى أكثر الأمم
حتى فى أحوال السلم نظراً لما يعانيه الرجال غالباً من الإضطلاع بالأعمال الشاقة التى تهبط بمستوى السن عند الرجال اكثر من الإناث
و هذه الزيادة توجب التعدد
و تفرض الأخذ به لكفالة العدد الزائد و إحصانه
و إلا أضطررن إلى الأنحراف و أقتراف الرذيلة
فيفسد المجتمع و تنحل أخلاقه
أو إلى أن يقضين حياتهن فى ألم الحرمان و شقاء العزوبية
و تضيع ثروة بشرية كان يمكن أن تكون قوة للأمة
و ثروة تضاف إلى مجموع ثرواتها
و لقد أضطرت بعض الدول التى زاد فيها عدد النساء على الرجال
لأنها لم تر حلاً أمثل منه مع مخالفته لما تعتقده و منافاته لما آلفته
ماذا حدث فى مؤتمر الشباب الذى عُقِد بمدينة ميونخ بألمانيا ؟
فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
|