من أروع ما كتب الشيخ الطنطاوي رحمه الله :
نفسك عالم عجيب ! يتبدل كل لحظة و يتغير ولا يستقر على حال
تحب المرء فتراه ملكاً ثم تكرهه فتُبصره شيطاناً
و ما كان ملكاً ولا كان شيطاناً و ما تبدّل !
و لكن تبدلت حالة نفسك و تكون في مسرة
فَترى الدنيا ضاحكة ثم تراها و أنت في كدر ،
باكية قد فرغت في سواد الحداد ما ضحكت الدنيا قطّ ولا بكت !
" حين تظن أن الكُره يجعلك أقوى "
وأن القسوة والجفاف هي ما تجعلك إنساناً محترماً !
تعلّم أن تضحك مع من معك وأن تشاركه ألمه ومعاناته
عش معه وتعايش به عش كبيراً ، وتعلم أن تحتوي كل من يمر بك
ولاتجزع حين تفقد شيئاً يخصك
تذكر أن كل شيء قد كان في لوحة القدر قبل أن تكون
شخصاً من بين ملايين البشر !
فتذكر انك قد تلحق موعداً آخر !
مهما كان الألم مريراً ومهما كان القادم مجهولاً
افتح عينيك للأحلام والطموح فغداً يوم جديد
هل تعلم أن الحكمة الشهيرة :
دائما يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة وأنها بتكملتها
"رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك ،
فاترك ما لا يدرك ، وأدرك ما لا يترك"
لايلزم أن تكون وسيما لتكون جميلا ولا مداحا لتكون محبوبا
ولا غنيا لتكون سعيدا يكفي أن ترضي ربك وهو سيجعلك عند الناس
جميلا و محبوبا و سعيدا