عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-28-2013, 12:14 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي حديث اليوم 18.07.1434


أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
رقم 3218 / 85 18.07
( ممَا جَاءَ فِي : كَرَاهِيَةِ بَيْعِ الطَّعَامِ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ )

حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَاحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍعَنْعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ
عَنْطَاوُسٍرضى الله تعالى عنهم
عَنْابْنِ عَبَّاسٍرضى الله تعالى عنهما
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ
( مَنْ ابْتَاعَ طَعَامًا فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ)
قَالَابْنُ عَبَّاسٍ: وَ أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ مِثْلَهُ .
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنهم
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرِهُوا بَيْعَ الطَّعَامِ حَتَّى يَقْبِضَهُ الْمُشْتَرِي
وَقَدْ رَخَّصَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِيمَنْ ابْتَاعَ شَيْئًا مِمَّا لَا يُكَالُ وَلَا يُوزَنُ
مِمَّا لَا يُؤْكَلُ وَلَا يُشْرَبُ أَنْ يَبِيعَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوْفِيَهُ
وَإِنَّمَا التَّشْدِيدُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الطَّعَامِ وَهُوَ قَوْلُأَحْمَدَوَإِسْحَقَ .
الشــــــــــــروح
حَتَّى يَسْتَوفِيَهُ أَيْ : يَقْبِضَهُ .

قَوْلُهُ : ( مَنِ ابْتَاعَ )
أَيْ : اشْتَرَى
( حَتَّى يَسْتَوفِيَهُ ) أَيْ : يَقْبِضَهُ وَافِيًا
( قَالَابْنُعَبَّاسٍ : وَأَحْسَبُ كُلَّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ) أَيْ : مِثْلَ الطَّعَامِ
اسْتَعْمَلَابْنُعَبَّاسٍالْقِيَاسَ وَلَعَلَّهُ لَمْ يَبْلُغْهُ النَّصُّ الْمُقْتَضِي لِكَوْنِ سَائِرِ الْأَشْيَاءِ كَالطَّعَامِ .
كَحَدِيثِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ . أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نَهَىأَنْ تُبَاعَ السِّلَعُ حَيْثُ تُبْتَاعَ حَتَّى يَحُوزَهَا التُّجَّارُ إِلَى رِحَالِهِمْ
. أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَالدّارَقُطْنيُّ،
وكَحَدِيثِحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَشْتَرِي بُيُوعًا فَمَا يَحِلُّ لِي مِنْهَا ، وَمَا يَحْرُمُ عَلَيَّ ؟
قَالَ عليه الصلاة و السلام :
( إِذَا اشْتَرَيْتَ شَيْئًا فَلَا تَبِعْهُ حَتَّى تَقْبِضَهُ)
رَوَاهُأَحْمَدُ،
قَالَمُحَمَّدٌفِي الْمُوَطَّإِ بِقَوْلِابْنِ عَبَّاسٍنَأْخُذُ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا مِثْلَ الطَّعَامِ ،
لَا يَنْبَغِي أَنْ يَبِيعَ الْمُشْتَرِي شَيْئًا اشْتَرَاهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ ،
وكَذَلِكَ قَوْلُأَبِيحَنِيفَةَرَحِمَهُ اللَّهُ إِلَّا أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الدُّورِ وَالْعَقَارِ
وَالْأَرْضِينَ الَّتِي لَا تُحَوَّلُ أَنْ تُبَاعَ قَبْلَ أَنْ تُقْبَضَ .
أَمَّا نَحْنُ فَلَا نُجِيزُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يُقْبَضَ . انْتَهَى كَلَامُ الْإِمَامِ مُحَمَّدٍ .
قُلْتُ : مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْإِمَامُ مُحَمَّدٌ هُوَ الظَّاهِرُ لِإِطْلَاقِ
حَدِيثِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍوَحَدِيثِحَكِيمِ بْنِحِزَامٍالْمَذْكُورَيْنِ .

قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْجَابِرٍ)
أَخْرَجَهُأَحْمَدُ،وَمُسْلِمٌ
(وَابْنُعُمَرَ)قَالَ : كَانُوا يَتَبَايَعُونَ الطَّعَامَ جُزَافًا بِأَعْلَى السُّوقِ ،
فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبِيعُوهُ حَتَّى يَنْقُلُوهُ
. أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالتِّرْمِذِيَّوَابْنَمَاجَهْ .
قَوْلُهُ ( حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ .
قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ رَخَّصَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي مَنِ ابْتَاعَ شَيْئًا
مِمَّا لَا يُكَالُ ، وَ لَا يُوزَنُ )
أَيْ : فِي مَنِ اشْتَرَى شَيْئًا غَيْرَ مَكِيلٍ ، وَلَا مَوْزُونٍ
( مِمَّا لَا يُؤْكَلُ ، وَلَا يُشْرَبُ ) لِمَا لَا يُكَالُ ، وَلَا يُوزَنُ
( أَنْ يَبِيعَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوفِيَهُ ) وَهُوَ قَوْلُأَبِيحَنِيفَةَرَحِمَهُ اللَّهُ
فِي الدُّورِ وَالْعَقَارِ وَالْأَرْضِينَ كَمَا تَقَدَّمَ
( وَإِنَّمَا التَّشْدِيدُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الطَّعَامِ ، وَهُوَ قَوْلُأَحْمَدَوَإِسْحَاقَ)
قَالَهُالْعَيْنِيُّفِي الْبِنَايَةِ : اخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ
فَقَالَمَالِكٌ : يَجُوزُ جَمِيعُ التَّصَرُّفَاتِ فِي غَيْرِ الطَّعَامِ
قَبْلَ الْقَبْضِ لِوُرُودِ التَّخْصِيصِ فِي الْأَحَادِيثِ بِالطَّعَامِ ،
وَقَالَأَحْمَدُ : إِنْ كَانَ الْمَبِيعُ مَكِيلًا ، أَوْ مَوْزُونًا ،
أَوْ مَعْدُودًا لَمْ يَجُزْ بَيْعُهُ قَبْلَ الْقَبْضِ ، وفِي غَيْرِهِ يَجُوزُ ،
وَقَالَزُفَرُوَمُحَمَّدٌوَالشَّافِعِيُّ : لَا يَجُوزُ بَيْعُ شَيْءٍ قَبْلَ الْقَبْضِ طَعَامًا كَانَ ،
أَوْ غَيْرَهُ لِإِطْلَاقِ الْأَحَادِيثِ ،
وذَهَبَأَبُو حَنِيفَةَوَأَبُويُوسُفَإِلَى جَوَازِ بَيْعِ غَيْرِ الْمَنْقُولِ قَبْلَ الْقَبْضِ ؛
لِأَنَّ النَّهْيَ مَعْلُولٌ بِضَرَرِ انْفِسَاخِ الْعَقْدِ لِخَوْفِ الْهَلَاكِ ،
وَهُوَ فِي الْعَقَارِ وَغَيْرِهِ نَادِرٌ ، وفِي الْمَنْقُولَاتِ غَيْرُ نَادِرٍ .
انْتَهَى كَلَامُالْعَيْنِيِّ .
قُلْتُ : قَدْ عَرَفْتَ فِيمَا تَقَدَّمَ أَنَّ الظَّاهِرَ قَوْلُزُفَرَوَمُحَمَّدٍ،وَالشَّافِعِيِّ
وَمَنْ تَبِعَهُمْ ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجَلَّ .

رد مع اقتباس