الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل التاسع : الـــصـــحـــف .
المبحث الأول : الأدلة على كتابة الملائكة لكل ما يصدر عن العباد .
المطلب الثاني : الأدلة من السنة .
و أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فضل الله و كرمه :
أن العبد إذا هم بحسنة فعملها تكتب له عشر حسنات ،
إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة ،
و إن هم بها و لم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ،
فإن العبد إذا هم بها فعملها كتبت عليه سيئة واحدة ،
و إن هم بها و لم يعملها كتب له حسنة كاملة .
و مصداق هذا ما جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :
عن النبي صلى الله عليه و سلم
فيما يرويه عن ربه عز و جل قال :
( قال الله : إن الله كتب الحسنات و السيئات ثم بين ذلك ،
فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ،
فإن هو هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات
إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ،
و من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ،
فإن هو هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) .
رواه البخاري (6491) ، و مسلم (131) .
من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( قال الله عز و جل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة ،
فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها ،
فإذا عملها ، فأنا أكتبها بعشر أمثالها ،
و إذا تحدث بأن يعمل سيئة ، فأنا أغفرها له ما لم يعملها ،
فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها ) .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة ، و هو أبصر به ،
أرقبوه ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ،
و إن تركها فاكتبوها له حسنة ، إنما تركها من جرَّائِي ) .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( إذا أحسن أحدكم إسلامه ،
فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ،
و كل سيئة يعملها تكتب له بمثلها حتى يلقى الله عز و جل ) .
رواه البخاري (42) ، و مسلم (129)
المصدر : الحياة الآخرة لغالب عواجي - 2/847
من موقع : " الدرر السنية " الصديق
و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ .