( ممَا جَاءَ فِي : النَّهْيِ أَنْ يُتَّخَذَ الْخَمْرُ خَلًّا .. 1 منه )
حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍقَال سَمِعْتُأَبَا عَاصِمٍعَنْشَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنهقَالَ
[لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً
عَاصِرَهَا وَ مُعْتَصِرَهَا وَ شَارِبَهَا وَ حَامِلَهَا وَ الْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ
وَ سَاقِيَهَا وَ بَائِعَهَا وَ آكِلَ ثَمَنِهَا وَ الْمُشْتَرِي لَهَا وَ الْمُشْتَرَاةُ لَهُ ]
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِأَنَسٍ
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهم
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ .
قَوْلُهُ : ( فِي الْخَمْرِ )
ظَرْفِيَّةٌ مَجَازِيَّةٌ ، أَوْ تَعْلِيلِيَّةٌ أَيْ : فِي شَأْنِهَا ، أَوْ لِأَجْلِهَا
( عَشْرَةٌ ) أَيْ : عَشْرَةُ أَشْخَاصٍيدخلون فى تحريم الخمر وعقوبتهم
(عَاصِرَهَا ) بِالنَّصْبِ بَدَلًا عَنِ الْمَفْعُولِ بِهِ ، وَهُوَ مَنْ يَعْصِرُهَا بِنَفْسِهِ لِنَفْسِهِ ، أَوْ لِغَيْرِهِ
( وَمُعْتَصِرَهَا ) مَنْ يَطْلُبُ عَصْرَهَا لِنَفْسِهِ ، أَوْ لِغَيْرِهِ
( وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ) أَيْ : مَنْ يَطْلُبُ أَنْ يَحْمِلَهَا أَحَدٌ إِلَيْهِ
( وَبَائِعَهَا ) أَيْ : عَاقِدَهَا ، وَلَوْ كَانَ وَكِيلًا ، أَوْ دَلَّالًا
( وَالْمُشْتَرِيَ ) أَيْ : لِلشُّرْبِ ، أَوْ لِلتِّجَارَةِ بِالْوَكَالَةِ ، أَوْ غَيْرِهَا
( لَهَا ) أَيْ : لِلْخَمْرِ
( وَالْمُشْتَرَاةَ لَهُ ) بِصِيغَةِاسْمِ الْمَفْعُولِ أَيْ : الَّذِي اشْتُرِيَتِ الْخَمْرُ لَهُ
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ)
رَضِيَاللَّهُ عَنْهُ ، وَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْ
(وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنِابْنِ عَبَّاسٍ)أَخْرَجَهُأَحْمَدُبِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ ،
وَابْنُ حِبَّانَوَالْحَاكِمُ، كَذَا فِي التَّرْغِيبِ
(وَابْنِ مَسْعُودٍ)لَمْ أَقِفْ عَلَى حَدِيثِهِ
( وَابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَابْنُ مَاجَهْ .