عَنْ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله تعالى عنهما
[ يُحَدِّثُ أَنَّ يَهُودِيَّةً مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ سَمَّتْ شَاةً مَصْلِيَّةً
ثُمَّ أَهْدَتْهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الذِّرَاعَ فَأَكَلَ مِنْهَا
وَ أَكَلَ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مَعَهُ
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
( ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ )
وَ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ فَدَعَاهَا
فَقَالَ صلى الله عليه و سلم لَهَا :
( أَسَمَمْتِ هَذِهِ الشَّاةَ ؟ )
قَالَتْ الْيَهُودِيَّةُ : " مَنْ أَخْبَرَكَ ؟ "
قَالَ عليه الصلاة و السلام :
( أَخْبَرَتْنِي هَذِهِ فِي يَدِي لِلذِّرَاعِ )
قَالَ عليه الصلاة و السلام :
( فَمَا أَرَدْتِ إِلَى ذَلِكَ ؟ )
قَالَتْ : " قُلْتُ إِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَنْ يَضُرَّهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا اسْتَرَحْنَا مِنْهُ "
فَعَفَا عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ لَمْ يُعَاقِبْهَا ] .
وَ تُوُفِّيَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ أَكَلُوا مِنْ الشَّاةِ
وَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَى كَاهِلِهِ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَكَلَ مِنْ الشَّاةِ
و قد حَجَمَهُ أَبُو هِنْدٍ بِالْقَرْنِ وَ الشَّفْرَةِ وَ هُوَ مَوْلًى لِبَنِي بَيَاضَةَ مِنْ الْأَنْصَارِ
فمات بشر بن البراء ابن معرور الأنصاري
فأمر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقتلت
ثم قال عليه الصلاة و السلام في وجعه الذي مات فيه :
( مازلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر فهذا أوان قطعت أبهري )
(2) الرهط أي : الجماعة من الرجال دون العشرة
(3) وَ تُوُفِّيَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ و هو : بشر بن البراء بن معرور الأنصاري
(4) احتجم أي : تداوى بالحجامة
و هي تشريط موضع الألم وتسخينه لإخراج الدم الفاسد منه
(5) الْأَبْهَر و هو : عِرْق فِي الظَّهْر وَ هُمَا أَبْهَرَانِ ،
وَ قِيلَ هُمَا الْأَكْحَلَانِ اللَّذَانِ فِي الذِّرَاعَيْنِ ،
وَ قِيلَ هُوَ عِرْق مُسْتَبْطِن الْقَلْب فَإِذَا اِنْقَطَعَ لَمْ تَبْقَ مَعَهُ حَيَاة .