عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-03-2013, 06:39 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

الليل يغشى النهار
إن الذي ينظر إلى الأرض من الخارج يرى الظلام يغشى النهار على
سطحها . بل إن الأرض محاطة بالكامل بالظلام . يقول تعالى :
} يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا{
[الأعراف: 54]
ولو أننا سرَّعنا حركة الأرض وصورناها بفيلم فيديو نرى
وكأن الليل يلحق النهار ويحاول التقاطه ولكن دون أن يسبقه أو يتقدم عليه !
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أول ما يلاحظه من يخرج من كوكب الأرض باتجاه الفضاء الخارجي
الظلمة الدامسة التي تغشى كل شيء .
النهار طبقة رقيقة جداً
إن طبقة النهار رقيقة جداً أشبه بطبقة الجلد التي تغلف جسد
الإنسان . يقول تعالى :
} وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ{
[يس: 37]
تألموا معي هذه الصورة التي تبين سماكة طبقة النهار ،
وهي طبقة تغلف الجانب المضيء من الكرة الأرضية
ولا يتجاوز ارتفاعها 100 كيلو متر، بينما يبلغ قطر الأرض
بحدود 12500 كيلو متر ، أي أن طبقة النهار أقل من واحد بالمئة فقط
من قطر الأرض .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تأملوا معي هذه الطبقة الرقيقة جداً ، من كان يعلم زمن نزول القرآن
أن النهار ينسلخ انسلاخاً عن الأرض نتيجة لدورانها ؟!
الليل والنهار يقدمان خدمات مجانية
يتحدث العلماء عن فوائد كثيرة لتعاقب الليل والنهار ،
من حيث استقرار درجات الحرارة على الأرض لتبقى مناسبة للحياة ،
وحدوث الليل والنهار ضروري لنمو النباتات...
إذاً الليل والنهار يقدمان لنا خدمات مجانية لا تُحصى ،
ولذلك قال تعالى :
} وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ{
[إبراهيم: 33].
وكلمة } سَخَّرَ{ تعني كلَّفه عملاً بلا أجر ،
وهذا ما تقوم به الشمس حيث أنها تقدم لنا عملاً مجانياً .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عندما نتأمل بقية الأجسام الكونية كالقمر ، نلاحظ أنه لا يوجد على سطحه
تعاقب لليل والنهار، فنجد جانباً مظلماً شديد البرودة وجانباً منيراً
ذو حرارة مرتفعة جداً .
إن حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس تتم بصورة منتظمة ولا يوجد
أدنى خلل يمكن أن يسبب اضطراباً في التوقيت أو تعاقب الليل والنهار ،
وقد أشار القرآن إلى ذلك بقوله تعالى :
} وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ{
[يس: 40]
وأخيراً يمكن القول :
إن جميع الآيات التي تصف الليل والنهار تتفق مع المعطيات العلمية الحديثة ،
ولا يوجد أي تناقض بين ما جاء به القرآن وبين الحقائق العلمية ،
وهذا يدل على صدق كتاب الله وإعجازه ،
وبخاصة أن هذه الحقائق لم تنكشف إلا قبل سنوات قليلة بعد اختراع
الأقمار الاصطناعية .

رد مع اقتباس