أقوال السَّلف والعلماء في التَّودُّد
[ التَّقدير نصف الكسب، والتَّودُّد نصف العقل، وحسن طلب الحاجة نصف العلم ]
- وسئل الحسن عن حسن الخلق، فقال:
[ الكرم، والبذلة، والتَّودُّد إلى النَّاس ]
[ المروءة: طلاقة الوجه، والتَّودُّد إلى النَّاس، وقضاء الحوائج ]
[ الواجب على العاقل أنْ يتحبَّب إلى النَّاس بلزوم حسن الخلق،
وترك سوء الخلق؛ لأنَّ الخلق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشَّمس الجليد،
وإن الخلق السَّيئ ليفسد العمل كما يفسد الخلُّ العسل،
وقد تكون في الرَّجل أخلاق كثيرة صالحة كلُّها، وخلق سيئ،
فيفسد الخلق السَّيئ الأخلاق الصَّالحة كلَّها ]
فوائد التَّودُّد إلى النَّاس:
1- التَّودُّد طريق موصل للحبِّ والألفة،
مما يقوي روابط التَّقارب بين الأفراد، ويزيد اللُّحمة بينهم.
2- التَّودُّد وتقوية العلاقات بين النَّاس، أساس لبناء مجتمع قوي مبني
على الولاء، والتَّناصر والتَّعاضد والتَّعاون.
3- التَّودُّد يعكس الجمال الرُّوحي، والجانب الأخلاقي الفاضل الذي جاء الإسلام
لتكميله وتعزيزه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إنَّما بعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق )
4- التَّودُّد للنَّاس، وكسب محبتهم وثقتهم مدعاة لتقبل ما يطرح عليهم من أفكار
أو ما يُدعون إليه بجهد أقل وبسهولة ويسر،
ففرق بين التَّقبل من البشوش اللَّين المحبوب، ومن القاسي العابس الممقوت.
5- التَّودُّد والتَّحبُّب إلى الخلق وسيلة لكسب قلوبهم، وكسب القلوب
مدعاة للثَّناء وحسن الذِّكر.
6- من فوائد التَّودُّد التَّراحم بين المسلمين، والتَّراحم موجب
لرحمة الله سبحانه وتعالى لمن اتَّصف بهذه الصِّفة،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن )
7- التَّودُّد سبيل إلى زوال الخصومات والأحقاد، ويؤدِّي إلى تصفية القلوب،
ونقائها من هذه الأدران النَّفسية، من الحسد والكره والتَّباغض.