المعنى العام :
1- تحسين الثياب و الهيئة :
يستحسن ارتداء الثياب النظيفة ، و التطيب بالرائحة الزكية لدخول
المسجد وحضور مجالس العلم ، و التأدب في مجالس العلم و مع
العلماء ، فإن جبريل عليه الصلاة و السلام أتى معلماً للناس
بحالة و مقاله .
2- ما هو الإسلام :
الإسلام لغة :
الانقياد و الاستسلام لله تعالى .
و هو شرعاً :
قائم على أسس خمس : شهادة أن لا إله الله و أن محمداً رسول الله ،
و إقام الصلاة في أوقاتها كاملة الشروط و الأركان ،
مستوفاة السنن و الآداب ، و إيتاء الزكاة ، و صوم شهر رمضان ،
و حج البيت الحرام مرة في العمر على من قدر عليه و توفر له
مؤونة السفر من الزاد و الراحلة و نفقة الأهل و العيال .
3- ما هو الإيمان ؟
الإيمان لغة :
التصديق ،
و شرعاً :
التصديق الجازم بوجود الله الخالق وأنه سبحانه واحد لا شريك له .
و التصديق بوجود خلق لله هم الملائكة ، و هم عباد مكرمون ،
لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون ، خلقهم الله من نور،
لا يأكلون و لا يتصفون بذكورة و لا أنوثة و لا يتناسلون ،
و لا يعلم عددهم إلا الله تعالى .
والتصديق بالكتب السماوية المنزلة من عند الله تعالى،
وأنها شرع الله قبل أن تنالها أيدي الناس بالتحريف والتبديل .
و التصديق بجميع الرسل الذين اختارهم الله لهداية خلقه ،
و أنزل عليهم الكتب السماوية ، و الاعتقاد أن الرسل بشر معصومون .
و التصديق بيوم آخر ، يبعث الله فيه الناس من قبورهم ،
و يحاسبهم على أعمالهم و يجزيهم عليها إن خيراً فخير
و إن شراً فشر .
و التصديق بأن كل ما يجري في هذا الكون هو بتقدير الله تعالى
و إرادته ، لحكمة يعلمها الله تعالى .
هذه هي أركان الإيمان ، من اعتقد بها نجا و فاز ،
و من جحدها ضل و خاب .
4- ما هو الإحسان ؟
أن تعبد الله كأنك تراه ، أي تخلص في عبادة الله وحده مع تمام
الإتقان ، كأنك تراه وقت عبادته ، فإن لم تقدر على ذلك فتذكر أن الله
يشاهدك و يرى منك كل صغير و كبير .
و في رواية للإمام مسلم :
" أن تخشى الله كأنك تراه " .
5- الساعة و أماراتها :
علم وقت قيام القيامة ، مما اختص الله بعلمه ، و لم يُطلع عليه أحداً
من خلقه ملكاً كان أو رسولاً ،
و لذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم لجبريل :
( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) .
و لكنه أجابه عن بعض أماراتها التي تسبقها و تدل على قربها :
أ- فساد الزمن ، و ضعف الأخلاق ، حيث يكثر عقوق الأولاد و
مخالفتهم لآبائهم فيعاملونهم معاملة السيد لعبيده .
ب - انعكاس الأمور و اختلاطها ، حتى يصبح أسافل الناس ملوك
الأمة و رؤساءها ، و تسند الأمور لغير أهلها ، و يكثر المال في
أيدي الناس ، و يكثر البذخ و السرف ، و يتباهى الناس بعلو البنيان
و كثرة المتاع و الأثاث، و يُتعالى على الخلق و يملك أمرهم من كانوا
في فقر و بؤس ، يعيشون على إحسان الغير من البدو و الرعاة و
أشباههم .
6- السؤال عن العلم :
المسلم إنما يسأل عما ينفعه في دنياه أو آخرته ، و يترك السؤال عما
لا فائدة فيه . كما ينبغي لمن حضر مجلس علم ، و لمس أن
الحاضرين بحاجة إلى مسألة ما ، و لم يسأل عنها أحد ، أن يسأل هو
عنها و إن كان هو يعلمها ، لينتفع أهل المجلس بالجواب .
و من سئل عن شيء لا يعلمه وجب عليه أن يقول :
لا أعلم ، و ذلك دليل و رعه و تقواه وعلمه الصحيح .
7- من أساليب التربية :
طريقة السؤال و الجواب ، من الأساليب التربوية الناجحة قديماً
و حديثاً ، و قد تكررت في تعليم النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه
في كثير من الأحاديث النبوية ؛ لما فيها من لفت انتباه السامعين و
إعداد أذهانهم لتلقي الجواب الصحيح .