( عقيدة السلف في القرآن الكريم )
( الحلقة الأولى )
عقيدة السلف في القرآن الكريم كعقيدتهم في سائر أسماء الله و صفاته
و هي عقيدة مبنية على ما دل عليه كتاب الله
و سنة رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .
و كلنا يعلم أن الله سبحانه و تعالى وصف القرآن الكريم بأنه كلامه ،
و أنه منزل من عنده .
قال الحق سبحانه و تعالى :
( وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ
حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ )
التوبة (6 )
و المراد بلا ريب بـ ( كَلامَ اللَّهِ ) هنا الـقـرآن الـكـريـم
و قال عز و جل :
( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )
النمل ( 76 )
فـ الـقـرآن كلام الله تعالى لفظاً و معنى ، تكلم به حقيقة ، و ألقاه إلى جبريل الأمين ،
ثم نزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين .
قال سبحانه و تعالى :
( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 192 ) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ ( 193 )
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ ( 194 ) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ( 195) ) .
الشعراء ( 192-195 )