الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
{ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ
كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }
يقول تعالى { وَرَبُّكَ } يا محمد { الْغَنِيُّ } أي عن جميع خلقه من جميع الوجوه
وهم الفقراء إليه في جميع أحوالهم { ذُو الرَّحْمَةِ } أي وهو مع ذلك رحيم بهم
{ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }
{ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ }
{ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ }
أي قوم آخرين أي يعملون بطاعته
{ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }
أي هو قادر على ذلك سهل عليه يسير لديه كما أذهب القرون الأولى
وأتى بالذي بعدها كذلك هو قادر على إذهاب هؤلاء والإتيان بآخرين
{ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ }
{ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
وقال محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة قال :
سمعت أبان بن عثمان يقول في هذه الآية :
{ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }
الذرية الأصل والذرية النسل .
{ And your Lord is Rich ( Free of all needs ),
full of Mercy; if He wills, He can destroy you,
and in your place make whom He wills as your successors,
as He raised you from the seed of other people }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أَلا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك ؟
قل يا معاذُ : اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ،
وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ .
رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ،
ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك (
الراوي : أنس بن مالك - المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 1821
If you are looking for the truth
to soothe and please your self, justclick on this link.