4- اوجاع الالتهابات
الالتهابات الرحمية و المهبلية ، وكذلك قرحة عنق الرحم ،
تسبب آلاماً في أسفل البطن و الظهر خصوصاً إذا كانت حادة و تفرز قيحاً ،
ويرافقها ارتفاع في الحرارة ، و ضعف عام ، واوجاع في الرأس .
وعندما يتكون القيح في اسفل البطن يصبح الالم شديداً مما يستدعي
إجراء عملية جراحية سريعة ( شق بطن)
وتكون المعالجة ، في هذه الحالة ،بإعطاء المريضة جرعات قوية جدا ً
من البنسلين تقدّر بعشرات الملايين من الوحدات الطبية ،
كذلك يفيد الجنتاميسين لمعرفة نوعه و مصدره قبل المباشرة
بالمعالجة الاولى، مما يساعد الطبيب على اختيار الدواء المناسب
لهذا النوع او ذلك من الجراثيم .
5-اوجاع اللولب
يعتبر اللولب في داخل الرحم جسماً غريباً ، لذلك يسبب وجوده تقلصات
رحمية واوجاعاً خفيفة في جهة الحالبين و اسفل الظهر ،
واحياناً تشعر المرأة بأوجاع في المعدة و البطن و كأنها امتداد لأوجاع
الحوض ، إلا أن غالبية اوجاع اللولب مصدرها نفسي نظراً لما تسمعه
و تقرأه عن اللولب يوميا ً. و معالجة هذه الحالة تكون بطمأنة المرأة
و تسكين آلامها ببعض المسكنات مثل البوسكوبون ،
بعد التأكد من وجود اللولب في مكانه .
6-اوجاع الحوض العصبية
إن كثرة التشعبات العصبية الموجودة في الحوض ، ووجود اكثر من
عضو حساس في هذه المنطقة المعقّدة مثل المثانة ،والرحم و ملحقاته ،
و المستقيم ، و حلقة الشرج ... و كذلك شرايين الحوض الثخينة
التي تغذي الاطراف السفلية ، كل هذا يجعل من الحوض ملتقى
أهم الاعصاب النباتية والسمباتية ، و لا ننسى الاعصاب التي تتفرع
من بين خرزات العمود الفقري و تنزل الىالحوض .
فإذا صادف ان أصيبت المرأة بأي عارض صحّي ، او صدمة
او وباء له طابع العدوى ، او مرض الديسك ، فلا بد من أن تتأثر أعصاب
الحوض عندها مما يسبب لها اوجاعاً في اسفل الظهر و البطن .
ولا بد هنا أن نذكر بفاريس الاعضاء التناسلية الداخلية الذي يسبب،
هوالآخر ، ثقلاً و اوجاعاً مزمنة في الحوض ، والمعالجة في مثل هذه الحالة
تكون جراحية .
و هكذا نرى كم هو معقد تركيب الحوض ، و كم تتعدد انواع الآلام التي تصدر
عنه ، ولا مجال للشك بأن شكوى المرأة من آلام تزعجها في الحوض لها
ما يبررها و يجب البحث عنها و التدقيق في اسبابها للوصول الى النتيجة
المرجوّة في المعالجة . لذا ، ليس علينا ان نستخف بمثل هذه الامور ،
كما ان على المريضة ، حينما تشعر بمثل هذه الآلام ، ان تتوجه الى الطبي
لمعرفة السبب .
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية :
• وجود الم شديد و مغص مصحوب بالغثيان و التقيؤ او الإغماء .
• إذا كنتِ تشعرين بمغص شديد بعد الولادة بفترة ، او إثر عملية إجهاض
أجريت لك ِ.
• إذا كنتِ حاملاً و مهددة بالإجهاض .
• إذا وضعتِ لولباً منذ فترة قصيرة .
• إذا ارتفع بحرارة جسدك ارتفاعاً ملحوظاً مع وجود وجع شديد
في البطن و تعرّق و قشعريرة .
• في حال ظهور الم مفاجئ في أسفل البطن و ضغط في الحوض
و غياب عن الوعي يرافقه تمشحات دموية بعد انقطاع الدورة الشهرية
بأيام او اسابيع اعراض حمل خارج الرحم .
بعد فحص الحوض ، من الممكن للطبيب ، والحال هذه ، واذا استدعى
الامر ، ان يطلب من السيدة إجراء بعض التحاليل في المستشفى ،
مثل تحاليل الدم و البول ، كما انه من الممكن اخذ صورة صوتية او شعاعية
للحوض ، لإلقاء الضوء على ما يجري داخل البطن .
وفي حال لم يكن كل هذا التشخيص قاطعاً للشك يمكن إجراء فحص بالمنظار
للبطن و ذلك عن طريق إدخال منظار في جوف البطن .
وبما ان الم الحوض قد يستدعي إجراء جراحة ، إما للتشخيص او للمعالجة ،
فمن الحكمة الا تأكل المرأة او تشرب شيئاً الى ان تتصل بطبيبها .
وتوصى المريضة أيضا بعدم تناول اي دواء مسكن حتى لا تختفي الصورة
الحقيقية لطبيعة آلام الحوض .
استمرار المراقبة :
في حال اعطى الطبيب المراةالمريضة وصفة دوائية و رجعت الى المنزل ،
فحرّي بها ان تبقى في حالة مراقبة ذاتية ،حتى إذا بدأت تشعر بالتحسن
بعد تناول الدواء ، فهذا امر طيب بالتأكيد ، و لكن إذا لم تلحظ حصول
تحسّن بعد مرور 12 – 24 ساعة ، فعليها مراجعة الطبيب .
وفي حال أدى تناولها للدواء الى بروز موجة جديدة من العوارض
مثل الشعور بوهن شديد ، او تفاقم الالم ، او حصول قشعريرة مصحوبة
بالحمى ، فعليها حينذاك طلب المساعدة الطبية على الفور ،
لأنها ربما كانت ضحية سوء تشخيص للمرض
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 06-13-2013 الساعة 12:23 AM
|