عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-13-2013, 12:27 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

3- النصيحة لرسول الله :
و تكون بتصديق رسالته و الإيمان بجميع ما جاء من قرآن و سنة ،
كما تكون بمحبته و طاعته .
} قلْ إنْ كُنتم تُحِبُّونَ الله فاتَّبعُوني يُحببْكُم اللهُ {
[ آل عمران : 31 ]
} مَنْ يُطعِ الرسولَ فقد أطاعَ اللهَ {
[ النساء : 80 ]
و النصح لرسول الله بعد موته ، يقتضي من المسلمين أن يقرؤوا
سيرته في بيوتهم ، و أن يتخلقوا بأخلاقه صلى الله عليه وسلم
ويتأدبوا بآدابه ، و يلتزموا سنته بالقول و العمل ،
و أن ينفوا عنها تُهَمَ الأعداء و المغرضين .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
4- النصيحة لأئمة المسلمين :
و أئمة المسلمين إما أن يكونوا الحكام أو من ينوب عنهم ،
و إما أن يكونوا العلماء و المصلحين .
فأما حكام المسلمين فيجب أن يكونوا من المسلمين ، حتى تجب
طاعتهم ،
قال تعالى :
} أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ {
[ النساء : 59 ]
و نصيحتنا لهم أن نحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم ، لا أن نحبهم
لأشخاصهم ، و نصيحتنا لهم أن نعينهم على الحق و نطيعهم فيه
ونُذَكِّرهم به ، و ننبههم برفقٍ و حكمةٍ و لُطف ،
فإنه لا خير في أمة لا تنصح لحاكمها ، و لا تقول للظالم : أنت ظالم ،
و لا خير في حاكم يستذل شعبه ويكمُّ أفواه الناصحين ،
ويصمُّ أذنيه عن سماع كلمة الحق .
و أما العلماء المصلحون ، فإن مسؤوليتهم في النصح لكتاب الله
و سنة رسوله كبيرة ، و تقتضي رد الأهواء المضلة ، و مسؤوليتهم
في نصح الحكام و دعوتهم إلى الحكم بكتاب الله و سنة رسوله أكبر
و أعظم ، و سيحاسبهم الله إن هم أغرَوا الحاكم بالتمادي في ظلمه
وغيه بمديحهم الكاذب ، و جعلوا من أنفسهم أبواقاً للحكام و مطية
لهم ، و نصحنا لهم أن نذكرهم بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
5- النصيحة لعامة المسلمين :
و ذلك بإرشادهم لمصالحهم في أمر آخرتهم و دنياهم ،
و مما يؤسف له أن المسلمين قد تهاونوا في القيام بحق نصح
بعضهم بعضاً و خاصة فيما يقدمونه لآخرتهم ، و قَصَرُوا جل
اهتماماتهم على مصالح الدنيا و زخارفها ..
و يجب أن لا تقتصر النصيحة على القول ،
بل يجب أن تتعدى ذلك إلى العمل .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
6- أعظم أنواع النصيحة :
من أعظم أنواع النصح بين المسلمين :
أن ينصح لمن استشاره في أمره ، قال النبي صلى الله عليه و سلم :
( دَعُوا الناسَ يُصيبُ بعضُهمْ من بعضٍ ،
فإذا استَنْصحَ أحدُكمْ أخَاهُ فلْينصحْهُ )
الراوي : أبو السائب الأنصاري المدني مولى هشام بن زهرة
المحدث : الألباني – المصدر : صحيح الجامع –
الصفحة أو الرقم : 3385
خلاصة حكم المحدث : صحيح
 و من أعظم أنواعه أن ينصح أخاه في غيبته ، و ذلك بنصرته
والدفاع عنه ، لأن النصح في الغيب يدل على صدق الناصح ،
قال صلى الله عليه و سلم :
( ست خصال واجبة للمسلم على المسلم ، من ترك شيئا منهن ؛
فقد ترك حقا واجبا :
يجيبه إذا دعاه ، وإذا لقيه أن يسلم عليه ، وإذا عطس أن يشمته ،
وإذا مرض أن يعوده ، وإذا مات أن يتبع جنازته ،
وإذا استنصح أن ينصح له )
الراوي : أبو أيوب الأنصاري – المحدث : الألباني –
المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 2157
خلاصة حكم المحدث : صحيح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و قال الفُضَيْل بن عِيَاض :
ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة و الصيام ،
و إنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس و سلامة الصدور والنُّصْح للأمة .
أدب النصيحة :
و إن من أدب النصح في الإسلام أن ينصح المسلم أخاه المسلم و يعظه سراً ،
وقال الفضيل بن عياض :
المؤمن يستر وينصح، و الفاجر يَهْتِك و يُعَيِّر .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يستفاد من الحديث :
- أن النصيحة دِينٌ و إسلام ،
و أن الدِّين يقع على العمل كما يقع على القول .
- النصيحة فرض كفاية ،
يجزى فيه مَن قام به ويسقط عن الباقين .
- النصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنه يُقْبَلُ نُصْحُه ،
و يُطاع أمره ، و أَمِنَ على نفسه المكروه ،
فإن خشي على نفسه أذىً فهو في سَعَة .

رد مع اقتباس