الأخت/ بنت الحرمين الشريفين
و لكن نريد قلوبا تصحو عند الخطأ
بداية الإنسان ذلك المجهول مزيج من الصفات المتنافرة
التي تكون له المقود الرئيسي في حياته
أحيان تغلب بعض الصفات علينا فيشعر المرء انه على خطأ جسيم لماذا ؟
لأن حياته لا تسير بالشكل الذي يتمناه ولكنه الحل الرئيسي لذلك
هو الوسطية في الأمور يجب الأخذ من كل شي القدر اليسير
لكي تكتمل في النهاية مع سابقاتها
فتتكون من خلال البساطة شخصية عالية المستوى
مترامية الأطراف تكسوها الطيبة من جهة وينازعها العقل من أخرى
لكي يبعدنا من خلاله عن سفاسف الأمور
ويجعلنا نضع موازين للأشياء ولا نستعجل بها القليــــل مــن الصبــــر
لكيلا نجزع من نوائب الدهر ولا نمنع أنفسناً من أجره
{ إِنَّمَايُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
لكي لا نظلم من هم تحت إمرتنا سواء في الحياة العملية أو الاجتماعية
ولكي نتخذ من إنسانيتنا باب يوقظنا عن الوصول إلى المرحلة البهيمية
أو بمعنى الأصح قانون الغابة
لكي نعبد الله على بصيرة ونستطيع أن نواكب المجتمع في كل حالاته
{ هَلْيَسْتَوِي الَّذِينَيَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ }
{ وَلاَ تَجْعَلْيَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }
لكي تستطيع إن تحب الناس ويحبوك
ولا تكن شحيحا في عواطفك فيكرهك من حولك
لكي تجعل حياتك لينة سهله وتبعد عنها القسوة الجامحة والأنانية المبطنة
لان الإنسان بلا أمل سوف سوف يجعل من نفسه سجينا في غابة
من الوحوش تحيط بها المتاهات من كل جانب
ويجعل من نفسه معرضا للإمراض النفسية
التي لن تجعله يفكر في ما وهبه الله من نعمة
يستطيع إن يمتع نفسه بها في الدنيا
فان الإنسان الذي لا يحاسب نفسه
إنما يكون قد ادعى لنفسه الكمال ولم يعلم بأن الإنسان الذي لا يحاسب نفسه
يكون على ضلالته دائما عرضة للسخرية ممن حوله .
الإنسان مخلوق ملول لو التزم في شيء معين لظن انه محاصر
ولكنه لو عمل بعض الاتزان لعاش معه بكل سلاسة
وعقـــولٌ تعـــي ما هـــو الخطـأ
