عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-17-2013, 06:53 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي أسماء الله الحسنى ( 02 - 02 )

الأخت / بنت الحرمين الشريفين


العقيدة الإسلامية


أسمـــــــــاء الله الحسنى
أسم الله الحفيظ
) الجزء الثاني )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
بتاريخ: 2008-03-31
الدرس (074-100)
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم
أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن
وحول الشهوات إلى جنات القربات .
من أسماء الله الحسنى :
( الحفيظ ) :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أيها الأخوة الكرام ، لازلنا مع اسم " الحفيظ " .
والحقيقة الدقيقة أن أكبر أسباب حفظ الله للمؤمن أن يكون
المؤمن مع الله .
كن مع الله ترَ الله معـك واترك الكل وحاذر طمعك
وإذا أعطاك من يمنـعه ثم من يعطي إذا ما منعـك
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أكبر خصائص الإيمان أن الله مع المؤمن :
أيها الأخوة ، في القرآن الكريم معيتان :
معية عامة، ومعية خاصة .
الله عز وجل مع كل الخلق ، مع المؤمن ، ومع الكافر ، ومع
الملحد ، ومع الفاسق ، ومع الفاجر ، ومع الطائع .
الآن حفظ الشيء صيانته من التلف والضياع ، ويستعمل الحفظ
في العلم على معنى الضبط ، وعدم النسيان ، أو تعاهد الشيء
وقلة الغفلة عنه ، رجل حافظ ، وقوم حفاظ هم الذين رزقوا حفظ
ما سمعوا وقلّما ينسون شيئاً .
} وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ {
( سورة الحديد الآية : 4 )
أي معكم بعلمه، هذه معية عامة لكل الخلق، مع كل مخلوق، مع
كل كائن، مع كل شيء،لكن المعول عليه هو المعية الخاصة
فإذا قال الله عز وجل :
} وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ {
} إن الله مع الصادقين {
} أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ{
هذه المعية الخاصة المعول عليها، أي أن الله مع المؤمن يحفظه،
أي أن الله مع المؤمن يوفقه، أي أن اللهمع المؤمن ينصره ، أي
أن الله مع المؤمن يؤيده ، فأحد أكبر خصائص الإيمان أن الله مع
المؤمن .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المعية الخاصة أحد أكبر أسباب حفظ الله عز وجل للمؤمن :
الحقيقة التي أُرددها كثيراً :
إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟
إذا كان الله معك من يستطيع في الكون أن ينال منك ، وإذا كان
عليك فمن معك ؟
لو أنك تملك كل شيء فإن الله سبحانه وتعالى يلقي البغضاء في
قلوب الخلق .
أيها الأخوة ، المعول عليه المعية الخاصة ، لأن حفظ الله لك أحد
أكبر أسبابه المعية الخاصة ، إلا أن الحقيقة الدقيقة هي أن معية
الله الخاصة التي يعول عليها لها ثمن .
أن تطمع بعطاء كبير بلا ثمن ، من السذاجة ، الله عز وجل
لا يحابي خلقه أبداً هناك قواعد دقيقة ، فكلما كان المؤمن أكثر
وعياً يطبق هذه القواعد لينال هذه النتائج .
إذاً المعية الخاصة هي المعية المعول عليها في الحفظ ،
الله عز وجل يحفظك إذا كنت معه ، وإذا كنت معه كان معك .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من اصطلح مع الله ألقى الله في قلبه الأمن و السعادة و الطمأنينة
أيها الأخوة ، أحد أكبر أسباب التوجيه إلى الدين ، ما الذي يربطك
بالدين ؟ لماذا أنت تقبل على رب العالمين ؟ لماذا تحرص على
طاعة الله ؟.
سؤال :
قد يقول قائل إن أفكار الدين هي التي تشدني إليه ، هذا الكلام
صحيح إلى حدٍّ ما ، أفكار الدين رائعة ، الدين قدم لك تفسيراً
عميقاً ، دقيقاً ، متناسقاً ، للكون والحياة والإنسان ، أعطاك
التفسير الجامع المانع ، أعطاك التفسير الذي لم يظهر في
المستقبل ما ينقضه ، فالمؤمن يتمتع بما يسمى بالأمن العقدي ،
هناك حقائق صارخة ، ودقيقة للكون والحياة والإنسان .
} فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى {
( سورة طه )
} فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {
( سورة البقرة )
الدين قدم لك تفسيراً علمياً ، فلسفياً ، صحيحاً ، عميقاً ، دقيقاً
للحياة ، للكون للإنسان ، ولكن الذي يشدك إلى الدين معاملة الله
لك ، معاملة الله لك المتميزة حينما تصطلح معه ، وحينما تنيب
إليه ، وحينما تقبل عليه ، وحينما تؤثر طاعته على كل شيء ،
المعاملة المتميزة التي تشدك للدين هي أهم ما في السلوك إلى الله
عز وجل ، تشعر أن الله معك ، تشعر أن الله يؤيدك ، تشعر أن الله
يحفظك ، أن الله يلهمك الصواب ، أن الله يلقي في قلبك الأمن ،
أن الله يلقي في قلبك السعادة ، كل هذه المشاعر ، وهذه
التوفيقات ، وهذه التكريمات بسبب صلحك مع الله .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس