الأخ / مصطفى آل حمد
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ
وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ
وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىالْأَرْضِ هَوْناً
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }
أي يمشون في سكينه و وقار من غير جبريه ولا استكبار ,
ولا مرح ولا بطر , وكذلك أن مشوا هونا ,
وليس المراد أن يمشوا كالمرضى تصنعا ورياءا ,
ولا يقابلوا الجهال و السفهاء بالقول السيئ , بل بالحكمة والعلم ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها و أنتم تسعون, ولكنائتوها و عليكم السكينة ,
فما أدركتم فصلوا , و ما فاتكم فأتموا )
[ البخاري – 635 , مسلم - 603 ]
{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوابِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ,
قلنا : بلى يا رسول الله , قال : الشرك بالله و عقوق الوالدين
و كان متكئا فجلس فقال : ألا وقول الزور وشهادة الزور
فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت)
[ البخاري - 2654 , مسلم – 87 ]
{ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَاتَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّمُخْتَالٍ فَخُورٍ {18}
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَإِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }
قال ابن عباس رضي الله عنهما :
لا تتكبر فتحقر عباد الله و تعرض عنهم إذا كلَّموك
ولا تمشي متكبرا جبارا عنيدا , إن الله لا يحب كل مختال فخور,
{ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِمَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَطُولاً }
مر ابن مسعود رضي الله عنه بلهو معرضا و لم يقف ,
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( لقد أصبح ابن مسعود وأمسى كريما)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر , أكبه الله على وجهه في النار)
[ الألباني في الترغيب و الترهيب 2909 ]