عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-21-2013, 01:47 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي أستوقفتنى أية 118 سورة التوبة


الأخت/ بنت الحرمين الشريفين

استوقفتني أية 118 سورة التوبة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
{ وعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْحَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ
وَضَاقَتْعَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِإِلاَّ إِلَيْهِ
ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَهُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {118} }
[ التوبة : 118 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
{ ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ }
[ التوبة : 118 ]
أي: بما اتسعت.
يريد: ضاقت عليهم مع سعتها.
{ وظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِإِلاَّ إِلَيْهِ }
[ التوبة : 118 ]
أي: استيقنوا أن لا يُنْجِيَهم من الله ومن عذابه غيرُه شيء.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آ:118 الجارّ "وعلى الثلاثة" متعلق بـ "تاب" المتقدمة ,
وهذا الجار معطوف على الجارّ "عليهم"،"حتى" ابتدائية ,
"إذا" ظرفية شرطية متعلقة بجوابها المقدر: لجؤوا إليه،
والجملة بعد "حتى" مستأنفة، و ما" في قوله "بما رحبت" مصدرية"،
والمصدر المجرور متعلق بـ "ضاقت"،
وقوله "أن لا ملجأ من الله إلا إليه" أنْ" مخففة من الثقيلة،
واسمها ضمير الشأن، "لا" نافية للجنس" :واسمها مبني على الفتح،
والمصدر المُؤَوَّل سَدَّ مَسَدَّ مفعولي ظن .
والجارّ "من الله" متعلق بخبر "لا"،"إلا" للحصر،
الجار "إليه" متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر،
وجملة "ثم تاب" معطوفة على جواب الشرط المقدر،
أي: لجؤوا إليه ثم تاب.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( ثم غزا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزوةَ تبوكَ .
وهو يريد الرُّومَ ونصارى العربِ بالشامِ .
قال ابنُ شهابٍ : فأخبرني عبدُالرحمنِ بنُ عبدِالله بنِ كعبِ بنِ مالكٍ ؛
أنَّ عبدَ اللهِ بنَ كعبٍ كان قائدَ كعبٍ ، من بنيه ، حين عَمِيَ . قال :
سمعتُ كعبَ بنَ مالكٍ يحدِّثُ حديثَه حين تخلَّفَ عن
رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غزوةِ تبوكَ . قال كعبُ بنُ مالكٍ :
لم أتخلَّفْ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غزوةٍ غزاها قطُّ .
إلا في غزوةِ تبوكَ . غيرَ أني قد تخلَّفتُ في غزوةِ بدرٍ .
ولم يعاتِبْ أحدًا تخلَّفَ عنه . إنما خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
والمسلمون يريدون عِيرَ قريشٍ . حتى جمع اللهُ بينهم وبين عدوِّهم ،
على غيرِ مِيعادٍ . ولقد شهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةَ العقبةِ
. حين تواثقْنا على الإسلامِ . وما أحبُّ أنَّ لي بها مَشهدَ بدرٍ .
وإن كانت بدرٌ أذكرُ في الناس منها . وكان من خبري ،
حين تخلَّفتُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، في غزوةِ تبوكَ ،
أني لم أكن قط أقْوى ولا أيسرَ مني حين تخلَّفتُ عنه في تلك الغزوةِ . واللهِ !
ما جمعتُ قبلَها راحلتَين قطُّ . حتى جمعتُهما في تلك الغزوةِ .
فغزاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حرٍّ شديد ٍ. واستقبل سفرًا بعيدًا
ومفازًا . واستقبل عدوًّا كثيرًا . فجلَّا للمسلمين أمرَهم ليتأهَّبوا أُهبَةَ غَزوِهم .
فأخبرهم بوجهِهم الذي يريدُ . والمسلمون مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
كثيرٌ . ولا يجمعهم كتابٌ حافظٌ ( يريد ، بذلك ، الدِّيوانَ ) .
قال كعبٌ : فقلَّ رجلٌ يريد أن يتغيَّبَ ، يظن أنَّ ذلك سيخفى له ،
ما لم ينزل فيه وحيٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ .
وغزا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلك الغزوةِ حين طابت الثمارُ والظِّلالُ
. فأنا إليها أصعرُ . فتجهَّز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمسلمون معه .
وطفِقتُ أغدو لكي أتجهزَ معهم . فأرجعْ ولم أقضِ شيئًا .
وأقول في نفسي : أنا قادرٌ على ذلك ، إذا أردتُ . فلم يزلْ ذلك يتمادى بي
حتى استمرَّ بالناس الجِدُّ . فأصبح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
غاديًا والمسلمون معه . ولم أقضِ من جهازي شيئًا . ثم غدوتُ فرجعتُ
ولم أقضِ شيئًا . فلم يزلْ ذلك يتمادَى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزوُ .
فهممتُ أن أرتحلَ فأدركَهم . فيا ليتني فعلتُ . ثم لم يُقَدَّرْ ذلك لي .
فطفقتُ ، إذا خرجتُ في الناس ،
بعد خروج رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، يُحزِنُني أني لا أرى لي أُسوةً .
إلا رجلًا مغموصًا عليه في النِّفاقِ . أو رجلًا ممن عذَر اللهُ من الضُّعفاءِ .
ولم يَذكرْني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بلغ تبوكًا فقال ،
وهو جالسٌ في القومِ بتبوكَ " ما فعل كعبُ بنُ مالكٍ ؟ "
قال رجلٌ من بني سلمةَ : يا رسولَ اللهِ ! حبَسه بُرداه والنظرُ في عَطِفَيه .
فقال له معاذُ بنُ جبلٍ : بئسَ ما قلتَ . واللهِ ! يا رسولَ اللهِ !
ما علِمْنا عليه إلا خيرًا . فسكت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
فبينما هو على ذلك رأى رجلًا مبيضًا يزول به السَّرابُ
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " كُن أبا خَيثمةَ " ،
فإذا هو أبو خيثمةَ الأنصاريُّ . وهو الذي تصدَّق بصاعِ التمرِ حين لمَزه
المنافقون .
فقال كعبُ بنُ مالكٍ : فلما بلغني أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
قد توجَّه قافلًا من تبوكَ ، حضرني بثِّي . فطفقتُ أتذكَّر الكذبَ وأقول :
بم أَخرجُ من سخَطِه غدًا ؟ وأستعينُ على ذلك كلَّ ذي رأيٍ من أهلي .
فلما قيل لي : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد أظلَّ قادمًا ،
زاح عني الباطلُ . حتى عرفتُ أني لن أنجوَ منه بشيءٍ أبدًا .
فأجمعتُ صدقةً . وصبَّح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قادمًا .
وكان ، إذا قدِم من سفرٍ ، بدأ بالمسجدِ فركع فيه ركعتَين . ثم جلس للناس .
فلما فعل ذلك جاءه المُخلَّفون . فطفِقوا يعتذرون إليه . ويحلِفون له .
وكانوا بِضعةً وثمانين رجلًا . فقبِل منهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
علانيتَهم . وبايعَهم واستغفرَ لهم . ووكَل سرائرَهم إلى الله . حتى جئتُ .
فلما سلمتُ ، تبسَّم تبسُّمَ المُغضَبِ ثم قال
" تعالِ " فجئتُ أمشي حتى جلستُ بين يدَيه .
فقال لي " ما خلَّفك ؟ ألم تكن قد ابتعتَ ظهرَك ؟ "
قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني ، واللهِ ! لو جلستُ عند غيرِك من أهلِ الدنيا ،
لرأيتُ أني سأخرج من سَخَطِه بعُذرٍ . ولقد أعطيتُ جَدلًا . ولكني ، واللهِ !
لقد علمتَ ، لئن حدَّثتُك اليومَ حديثَ كذبٍ ترضَى به عني ،
ليوشِكنَّ اللهُ أن يُسخِطَك عليَّ . ولئن حدَّثتُك حديثَ صدقٍ تجِد عليَّ فيه ،
إني لأرجو فيه عُقبى اللهِ . واللهِ ! ما كان لي عذرٌ . واللهِ !
ما كنتُ قطُّ أقوى ولا أيسرَ مني حين تخلَّفتُ عنك .
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " أما هذا ، فقد صدق .
فقُمْ حتى يقضيَ اللهُ فيك " فقمتُ . وثار رجالٌ من بني سلمةَ فاتَّبعوني .
فقالوا لي : واللهِ ! ما علِمناك أذنبتَ ذنبًا قبلَ هذا .
لقد عجزتَ في أن لا تكون اعتذرتَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ،
بما اعتذر به إليه المُخلَّفون . فقد كان كافيك ذنبَك ،
استغفارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لك .
قال : فواللهِ ! ما زالوا يُؤنِّبونني حتى أردتُ أن أرجعَ
إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأُكذِّبُ نفسي قال ثم قلتُ لهم :
هل لقِيَ هذا معي من أحدٍ ؟ قالوا : نعم . لقِيه معك رجلان ِ.
قالا مثلَ ما قلتَ . فقيل لهما مثلُ ما قيل لك . قال قلتُ : من هما ؟
قالوا : مرارةُ بنُ ربيعةَ العامريِّ ، وهلالُ بنُ أميةَ الواقفيُّ .
قال فذكروا لي رجلَين صالحَين قد شهدا بدرًا فيهما أُسوةٌ .
قال فمضيتُ حين ذكروهما لي .

رد مع اقتباس