من خِصَال الإيمَان القول الحسن و رعاية حق الضيف و الجار )
المعنى العام - 1- من آداب الكلام
2 - العناية بالجار و الوصاية به
3 - من وسائل الإحسان إلى الجار
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال :
قاَل رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ و الْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُل خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ ،
و مَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ ،
ومَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ و الْيوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ )
المقصود بالإيمان هنا : الإيمان الكامل ،
و أصل الإيمان التصديق و الإذعان
يُحَصِّل له الخير ، و يَكُفّ عنه الأذى و الشر
يقدم له الضيافة (من طعام أو شراب) و يحسن إليه
يحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث على أعظم خصال
الخير وأنفع أعمال البِرّ ، فهو يُبَيِّن لنا أن من كمال الإيمان و تمام
الإسلام ، أن يتكلم المسلم في الشؤون التي تعود عليه بالنفع في
دنياه أو آخرته ، و من ثَمّ تعود على المجتمع بالسعادة و الهناء ،
و أن يلتزم جانب الصمت في كل ما من شأنه أن يسبب الأذى أو
يجلب الفساد ، فيستلزم غضب الله سبحانه و تعالى و سخطه .
روى الإمام أحمد في مسنده :
عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى
يستقيم لسانه ، ولا يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره
الراوي :أنس بن مالك - المحدث : الألباني –
المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 2554
و الخوض في الكلام سبب الهلاك . قال صلى الله عليه و سلم :
( من حسنِ إسلامِ المَرءِ تركُه ما لا يعنيه )
و المعنى أن الكلام فيما لا يعني قد يكون سبباً لإحباط العمل
فعلى المسلم إذا أراد أن يتكلم أن يفكر قبل أن يتكلم :
فإن كان خيراً تكلم به ، و إن كان شراً أمسك عنه ،
لأنه محاسب عن كل كلمة يلفظ بها .
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( كلُّ كلامِ ابنِ آدمَ عليهِ لا لهُ إلَّا أمرًا بمعروفٍ ، أو نهيًا عن منكَرٍ
الراوي : - المحدث : الألباني – المصدر : الإيمان لابن تيمية –
(إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللهِ ، لا يُلقي لها بالًا ،
يرفعُ اللهُ بها درجاتٍ ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ ،
لا يُلقي لها بالًا ، يهوي بها في جهنَّمَ . )