* مشيئة الله تعالى كونية قدرية،
فكل ما يقع فهو بمشيئة الله، وما لم يقع فهو لعدم مشيئة الله،
{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (30) }
{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }
* فالعبد له مشيئة لكن هذه المشيئة
لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى فهو جل وعلا المصرف لعباده،
والمدبر لشئونهم، ولا أحد يعترض عليه، فمشيئة الله نافذة،
وقدره السابق ماض لا محالة، وهو اللطيف الخبير، وله الحمد والمنة.
* كما لا يجوز أن تدخل المشيئة في الدعاء، وهو نهي تحريم،
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا يقولنّ أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ،
ليعزم في الدعاء ، فإن الله صانع ما شاء لا مُكره له )
( و ليعظِم الرغبة ؛ فإن الله لا يتعاظَمه شيء أعطاه ) .
و أصحبونا أحبتنا فى الله فى رحلة نتذكر فيها سوياً بعض مواضع المشيئة
* اللهم اجعلنا في كل خير شئته، وأعذنا من كل شرٍّ شئته.
* ما شاء الله على كل خير ومسرة.
* ما شاء الله على كل ما يعجبني في نفسي وأهلي ومالي وولدي.
* ما شاء الله على كل نعمة وخير أشاهده عند خلق الله.
* ما شاء الله على كل مولود نراه.
* ما شاء الله على شيءٍ شاهدناه.
* ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
لا قوة إلا بالله على كل شيء أعجبني عند خلق الله.
* وصلى الله على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين .
{ سبحان ربِّك ربِّ العزّةِ عمّا يصفون (180)
وسلامٌ على المرسلين (181) والحمد لله رب العالمين (182) }
أنتهى الباب العاشر " أذكار المشيئة "