استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأحدُهما يسبُّ صاحبَه مُغضباً
قد احمَرَّ وجهُه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّي لأعلَمُ كلِمَةً ، لو قالها لذهب عنه ما يجِدُ ،
لو قال : أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيمِ ذهبَ عنه ما يجِدُ )
4- تغيير الحالة التي هو عليها حال الغضب ، فقد روى أحمد وأبو داود
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
( إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ
5- ترك الكلام ، لأنه ربما تكلم بكلام قوبل عليه بما يزيد من غضبه ،
أو تكلم بكلام يندم عليه بعد زوال غضبه ، روى أحمد والترمذي و أبو داود :
( إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ )
6- الوضوء ، و ذلك أن الغضب يُثير حرارة في الجسم ،
والماء يبرده فيعود إلى طبعه ،
أنه صلى الله عليه وسلم قال :
( إنَّ الغضبَ مِنَ الشَّيطانِ وإنَّ الشَّيطانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ
وإنَّما تُطفَأُ النَّارُ بالماءِ فإذا غضِبَ أحدُكم فليتوضَّأ )
الغضب المذموم ، الذي يُطلب من المسلم أن يعالجه و يبتعد عن
أسبابه ، هو ما كان انتقاماً للنفس ، و لغير الله تعالى و نصرة دينه .
بسبب التعدي على حرمات الدين ، من تحدٍ لعقيدة ، أو تهجم على
خُلُق أو انتقاص لعبادة ، فهو في هذه الحالة خلق محمود ، و سلوك
وورد : أنه صلى الله عليه و سلم كان لا يغضب لشيء ،
فإذا انتُهكتْ حرمات الله عز و جل ، فحينئذ لا يقوم لغضبه شيء .
الغضبان مسؤول عن تصرفاته :
إذا أتلف الإنسان ، حال غضبه ، شيئاً ذا قيمة لأحد ، فإنه يضمن هذا
المال ويغرم قيمته ، وإذا قتل نفساً عمداً وعدواناً استحق القصاص ،
وإن تلفظ بالكفر حكم بردته عن الإسلام حتى يتوب .
وإن حلف على شيء انعقد يمينه ، و إن طلق وقع طلاقه .
حرص المسلم على النصيحة و تعرف وجوه الخير ،
و الاستزادة من العلم النافع والموعظة الحسنة .
كما أفاد الحث على الإقلال من القول ، و الإكثار من العمل ،
و التربية بالقدوة الحسنة .