حدثنا عمر بن شَبَّة، حدثنا عبد الصمد -يعني ابن عبد الوارث- حدثنا شعبة،
عن سِمَاك، سمعت عياضًا يحدث عن الأشعري
{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ ورواه ابن جرير من حديث شعبة بنحوه ] .
{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }
هذه صفات المؤمنين الكُمَّل أن يكون أحدهم متواضعًا لأخيه ووليه،
كما قال تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ
{ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }
وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه:
(الضحوك القتال فهو ضحوك لأوليائه قتال لأعدائه ) .
{ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ }
أي: لا يردهم عما هم فيه من
طاعة الله، وقتال أعدائه، وإقامة الحدود،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يردهم عن ذلك راد،
ولا يصدهم عنه صاد، ولا يحيك فيهم لوم لائم ولا عذل عاذل .
حدثنا عفان، حدثنا سلام أبو المنذر، عن محمد بن واسع،
( أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع،
أمرني بحب المساكين , والدنو منهم،
وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي،
وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت،
وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا،
وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرًا،
وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم،
(لا حول ولا قوة إلا بالله)، فإنهن من كنـز تحت العرش ) .
[ وفى رواية : فإنها كنز من كنوز الجنة ]
[ رواه أحمد والبيهقى والبزار والطبراني صحيح .
السلسلة الصحيحة 5 الصفحة 199 رقم الحديث 2166 ]
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان عن أبي المثنى؛
( بايعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خمسا وواثقني سبعًا،
وأشهد الله على تسعًا، أني لا أخاف في الله لومة لائم.
قال أبو ذر: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"هل لك إلى بيعة ولك الجنة؟" قلت: نعم،
قال: وبسطت يدي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشترط على :
ألا تسأل الناس شيئا؟ قلت: نعم
قال: ولا سوطك وإنسقط منك حتى تنـزل إليه فتأخذه ) .
[ الراوي : أبو ذر الغفاري المحدث : أحمد شاكر –
المصدر : عمدة التفسير – الصفحة أو الرقم : 700/1
خلاصة حكم المحدث : أشار فى المقدمة الى صحته ]