ان سياسة الناجحين في هذا العالم
انهم لا ينظرون أن تحركهم أرواحهم
ظروفهم النفسية بل هم الذين يحركون أرواحهم
تعلم أن تشكر الله على نعمة البصر
ونعمة الايمان ونعم كثيرة لا تعد ولا تحصى
فأنت تملك نعما عظيمة وكن راضيا
مطمئنا فغيرك ربما لا يحصل على هذه النعم
وتراه مرتاح النفس والضمير
فالله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
وبالغ في الدعاء فاذا كنت راضيا بقدر الله منتظرا لفرجه
فسيأتيك نصر الله لا محالة
اذا كنت قانطا مستعجلا فأنت لم تنجح في اختبارك وصبرك
واعلم أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة ابليس
اذا التبست عليك الأمور واختلطت
فاعلم أن لا حسب ولا نسب ولا نصب ولا لقب يبقى أم ينفع
فالعمل الصالح الذي تقوم به يغنيك
عن كل ذلك فهو الخالد الباقي
كن ابن ماشئت واكتسب أدبا يغنيك
محموده عن النسب ان الفتى ما يقول
هــــا أنذا ليس الفتى من يقول كان أبي
مطلوب من العبد أن ينقي سريرته من كل غش وكدر
ويحفظ باطنه من كل حقد وغل وأن يتحصن من كيد الشيطان
بمضاعفة اليقظة واخلاص العمل وصدق التوجه لله وحده
وأنزلت سورة الناس لتقيه من وساوس الشيطان
وهواجسه ومطلوب منه الاستعاذة المتبوعة
بعمل كمحاربة الشيطان وتسلطه ومقاومة نفسه الأمارة بالسوء
ان سد منفذ من منافذ الخير في وجهك
فلا تبتئس واسعى الى منافذ أخرى ولا تيئس وتحرك
يمنة ويسرة حتى تنال هدفك وتحقق غايتك
الجمال عمل حقيقي في جوهر النفس يصقل معدنها
ويذهب كدرها ويرفع خصائصها
ويعصمها من مزالق الشر وينقذها من خواطر
السوء ثم يبعثها في الحياة كما
تنبعث النسمة اللطيفة في وقدة الصيف
أو الشعاع الدافيء في سبرة الشتاء
وعندما تبلغ النفس هذا المستوى
ترتد وساوس الشيطان عنها لأنها
لا تجد مستقرا فيها بل لا تجد مدخلا
