عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-24-2013, 02:44 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي



وهذا الجدول هو تطبيق عملي لحديث النبي الأعظم عندما قال :
( ما من عام بأقل مطراً من عام ولكن الله يصرفه )
صدق رسول الله.
المعجزة النبوية تتجلى ...
يقول صلى الله عليه وسلم :
( ما من عام بأقلّ مطراً من عام ولكن الله يصرِّفه )
[ رواه البيهقي ] ،
هذا الحديث
يدل على وجود نظام ما لنزول المطر وتصريف الماء على وجه الأرض،
وهذا ما يتحدث عنه العلماء اليوم كما رأينا!
وقد استشهد بهذا الحديث بعض الصحابة
مثل ابن عباس رضي الله عنه لتفسير قوله تعالى :
{ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا *
لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا *
وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا }
[ الفرقان : 48 – 50 ] .
والآن إلى أوجه الإعجاز في هذا الحديث الشريف :
1- لقد حدد هذا الحديث الفترة التي يتم خلالها
حساب نسبة الأمطار على سطح الكرة الأرضية تختلف من شهر لآخر
ومن فصل لآخر حسب درجة الحرارة وحالة الطقس.
ولكن إذا حسبنا كمية الأمطار الهاطلة خلال (12 شهراً) نجدها ثابتة.
وهذا الأمر لم يكن أحد يعلمه في ذلك العصر،
بل كان جميع الناس يظنون أن نسبة الأمطار تختلف من سنة لأخرى.
ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله رحمة للعالمين
وضع القوانين العلمية للمطر قبل أن يكتشفها العلم الحديث بقرون طويلة!
2-ونتساءل عن القسم الثاني من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم :
( ولكن الله يصرِّفه )
هذا تأكيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم
على أن الماء يتوزع بشكل منتظم على سطح الكرة الأرضية.
فكلمة (التصريف) تعني التوزيع لهذه الأمطار وفق مخطط دقيق.
وهذا ما أثبته العلم الحديث
وهو أن المياه تتوزع بنسب دقيقة في مختلف أجزاء الكرة الأرضية.
وهذه النسب أيضاً شبه ثابتة على مدار العام،
ولو أنها اختلَّت قليلاً لاختلَّت معها الحياة على سطح الكوكب.
3- إن الحديث الشريف عندما يؤكد على أن كمية الأمطار المتساقطة
هي ذاتها كل عام، لا يعني أن هذه الكمية لن تتغير إلى يوم القيامة!
لأن النبي يتحدث عن حقيقة كونية
ولكن من الممكن أن تتغير هذه الحقائق مع اقتراب يوم القيامة،
مثلاً الشمس لن تستمر في طلوعها من المشرق،
والبحار لن تستمر على ما هي عليه بل ستشتعل ذات يوم ثم تنفجر،
والجبال سوف تسير... وكل هذه الأحداث لابد لها من مقدمات.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
واليوم نعيش آثار ظاهرة الاحتباس الحراري،
ونجد العلماء يتحدثون عن مجاعات وعن ارتفاع في معدل درجات الحرارة
وهذا سوف يؤدي إلى زيادة تبخر المياه
وبالتالي حدوث العواصف والكوارث البيئية
وكل هذا لا يتناقض مع الحديث النبوي
لأن يوم القيامة لابد له من مقدمات وربما نعيشها اليوم!
4- يمثل هذا الحديث سبقاً علمياً في علم المياه
لأنه يتحدث عن حقيقة مائية لم تنكشف للعلماء إلا حديثاً،
وبالتالي يتضمن الحديث إشارة رائعة
إلى وجود نظام مائي على سطح الأرض (ما من عام بأقل مطراً من عام)
من الذي يعلم بمثل هذه الحقيقة في زمن كان أذكى رجل في العالم
يعتقد أنه من الممكن أن تمر سنوات ولا تنزل قطرة ماء على وجه الأرض
لأنهم لم يكن لديهم خرائط للكرة الأرضية ولا مخططات للرياح والسحاب
ولا قياسات دقيقة عن كميات الأمطار المتساقطة كل عام،
ولم يكن لديهم أقمار اصطناعية.
5- وقد يظن البعض أن كمية الأمطار غير ثابتة وتختلف من عام لآخر،
ونقول هناك معدل شبه ثابت،
فمثلاً هناك كمية من الماء محملة في الغلاف الجوي
وهي بحدود 12.9 ألف كيلو متر مكعب،
وهي عبارة عن غيوم وبخار ماء، هذه الكمية لا يجوز أن تختل،
ولو حدث خلل كبير فإن الحياة بأكملها على الأرض سوف تختل.
لقد شكك أحد الملحدين في هذا الحديث بحجة
أن كمية الأمطار تتغير كل عشرة ألاف سنة وبالتالي فالحديث غير دقيق،
ونقول إن النبي الأعظم صحح معتقداً كان سائداً
ألا وهو أن المطر قد ينزل على الأرض هذه السنة
وقد لا ينزل أبداً السنة القادمة فيسمونها سنة جفاف.
ولذلك فإن النبي الأعظم
يتحدث عن حقيقة علمية يدرسها الطلاب اليوم في الجامعات،
فعندما يدرس الطالب دورة الماء وكميات المياه الموجودة في الأرض
يدرسها على أنها نسب شبه ثابتة،
ولو كانت تختلف كثيراً من عام لآخر لما أسماها العلماء دورة
وبالتالي لم يدرسونها على أنها نظام يتكرر بكميات مقدرة ومحسوبة!
وأخيراً
لا نملك إلا أن نقول سبحان الله الذي علم هذا النبي الأميّ وقال في حقه :
{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَرَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُلَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }
[ الجمعة : 2 ] .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس