إظلام المصابيح ليلا إعجاز نبوي
أمرنا الحبيب مُحمد صلي الله عليه و سلم بإطفاء المصابيح بالليل ,
و بعد سنوات عديدة من البحث العلمي حول تأثير الضوء علي
الإنسان و البيئة , قال العلم صدق رسول الإسلام , فإظلام المصابيح
إعجاز نبوي يقي الإنسان و بيئته من التلوث الضوئي الذي ينشأ من
التعرض الزائد للضوء في الليل .
حذرنا الحبيب صلي الله عليه و سلم من خطر المصابيح إذا تركناها
موقدة عند النوم و ذلك في عدد كبير من الروايات , منها ما ذكر علة
التحذير و هي الخوف من الاحتراق بنارها , و منها ما جاء بدون
ذكر لعلة الأمر بإطفاء المصابيح لتعم النصيحة و الرحمة النبوية كل
المخلوقات في كل زمان و مكان .
الروايات التي ذكرت علة إطفاء المصابيح عند النوم
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( لا تَتْركوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُون )
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ
أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
( احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ اللَّيْلِ فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمْ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُم )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ كَثِيرٍ هُوَ ابْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ
فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْت )
عن جابر بن عبد الله أن النبي صلي الله عليه و سلم قال :
(غطوا الإناء ، وأوكوا السقاء ، وأغلقوا الباب ، وأطفؤا السراج .
فإن الشيطان لا يحل سقاء ، ولا يفتح بابا ، ولا يكشف إناء .
فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ، ويذكر اسم الله ،
فليفعل . فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم .
ولم يذكر قتيبة في حديثه :
وفي رواية : غير أنه قال : واكفؤا الإناء أو خمروا الإناء)
عن مالك عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال :
( غطُّوا الإناءَ ، وأَوكوا السِّقاءَ ، وأطفِئوا السِّراجَ ، وأغلِقوا البابَ ،
فإنَّ الشَّيطانَ لا يَحلُّ سقاءً ، ولا يفتَحُ بابًا ، ولا يَكْشفُ إناءً ،
فإن لم يجِدْ أحدُكُم ، إلَّا أن يَعرِضَ على إنائِهِ عودًا ، ويذكرَ اسمَ اللَّهِ ،
فليفعَلْ ، فإنَّ الفوَيْسقةَ تُضرمُ ، على أَهْلِ البيتِ بيتَهُم )
رواه مالك في موطأه و الترمذي في سننه و صححه الألباني
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن التمار ثنا عمرو بن طلحة ثنا أسباط
عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال :
( جاءَت فَأْرَةٌ فأَخَذَتْ تَجُرُّ الفَتِيلةَ ، فجاءصت بها فأَلْقَتْها بين يدي
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم على الخُمْرَةِ التي كان قاعدًا عليها ،
فأَحْرَقَتْ منها مثلَ موضعِ الدرهمِ ، فقال :
إذا نِمْتُم فأَطْفِئُوا سِرَجَكم ؛ فإن الشيطانَ يُدُلُّ مثلَ هذه على هذا
رواه أبو داود في سننه و صححه الألباني