أخلاقنا الإسلامية 142 / 18.08.1434
142 الحلقة 15 من الجزء الحادى عشر
الجُود ، و الكَرَم ، و السَّخاء ، و البَذْل حكمٌ و أمثالٌ في الكَرَم و الجُود : أَقْــرَى مِن زاد الركب : زعم ابن الأعرابي أنَّ هذا المثل مِن أمثال قريش ضربوه لثلاثة مِن أجودهم : مسافر بن أبي عمرو بن أميَّة، وأبي أميَّة بن المغيرة، والأسود بن عبد المطَّلب ابن أسد بن عبد العُزَّى، سُمُّوا زاد الركب؛ لأنَّهم كانوا إذا سافروا مع قومٍ لم يتزوَّدوا معهم . أَقْــرَى مِن حَاسِي الذَّهب : هذا أيضًا مِن قريش، وهو عبد الله بن جُدْعَان التَّيمي الذي قال فيه أبو الصَّلت الثَّقفيُّ :.. لــــه داع بــمــكَّــة مُـشْــمَــعِــلٌّ وآخــر فـــوق دارتـــه يــنــادي إلـى درج مـن الـشِّـيـزَى مـلاء لُـبـابَ الـبُـرِّ يُـلْـبَـكُ بـالـشِّـهــادِ وسُمِّي ( حاسي الذَّهب ) لأنَّه كان يشرب في إناء مِن الذَّهب . أَقْرَى مِن مطاعيم الرِّيح : زعم ابن الأعرابي أنَّهم أربعة أحدهم: عمُّ محجن الثَّقفي، قال أبو النَّدى: هم كِنَانة بن عبد ياليل الثَّقفي عمُّ أبي محجن، ولبيد بن ربيعة وأبوه، كانوا إذا هبَّت الصَّبا أطعموا النَّاس، وخصوا الصَّبا لأنَّها لا تهب إلَّا في جدب . لأنَّه إذا شبع تجافى عمَّا يمرُّ به ولم يتعرَّض له. أَكْرَم مِن العُذَيْق المرجَّب : تصغير عِذْق، وهو: النَّخلة وإنَّما يُدْعَم لكثرة حِمْلِه وذاك كرمه، وأكثر العرب تنكِّره فتقول: مِن عُذَيْق مُرَجَّب 
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 06-26-2013 الساعة 09:09 PM
|