
06-28-2013, 02:36 AM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
|
|
فوائد من شريط الصبر عند الإبتلاء و المحن ( 02 - 03 )
الأخت / بنت الحرمين الشريفين
فوائد من شريط الصبر عند الإبتلاء و المحن يعني أن يلجم قلبه فلا يتعلق بمعصية ولا يحبها وذالك مقتض لكراهية ما كرهه الله له وهذا النوع من الصبر ثلاثة أقسام : - الصبر عن المعصية بصبر القلب بأن لا يحبها وأن لا يتعلق بها وأن لا يجلس في مجالسها وأن لا يجالس أهلها وأن لا يأنس بهم . - الصبر عن المعصية فيما يتعلق مباشرتها وممارستها . - الصبر عن المعصية بسرعة الاقلاع اذا استزله الشيطان اليها . { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ } الثاني الصبر على طاعة الله : وهو يقتضي من الإنسان الصدق إذا قرأ : { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ والصبر على طاعة الله ثلاثة أقسام : - الصبر على الطاعة قبلها بالاستعداد لها والعزيمة عليها . - الصبر عليها في اثنائها بالحضور فيها والخشوع وأدائها - الصبر عليها بعدها بعدم إبطالها باللواحق المبطلة كالسمعة والرياء الثالث الصبر على قضاء الله وقدره : وهو الصبر عند الابتلاء ويتحقق بوسائل كثيرة نعد منها ما يلي : تقوية الإيمان بالقدر بأن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطأه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وأنه رفعت الأقلام و جفت الصحف عما هو كائن ... وتقوية الايمان سبب للتقوية والأمن : { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ ولننظر إلى سحرة فرعون الذين كانوا قبل إيمانهم أشد الناس عداوة لله وأبعدهم عن مقامات أهل الايمان ولكن أخلصوا لله في تلك اللحظة فتعرضوا لمحنة فنجحوا وثبتوا وصبروا فقذف الله في قلوبهم من الإيمان والعلم الشيئ الكثير جدا ولذالك حين ضغط عليهم فرعون وهددهم بأنواع الوعيد قالوا : { قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا } { فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ نَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } عرفوه ووصفوه بصفات الكمال والجلال : { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى . وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى } وهاتان الجملتان هما خلاصة علم الاولين والاخرين قذف الله كل هذا العلم في قلوبهم في هذه اللحظات وهذا مالا يتوصل اليه الدارسون التقوى وهي سبب للثبات والصبر قال تعالى : { إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ } فهما من المتلازمات وقال تعالى : { وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ } دل ذلك على أنه من اتقى سيعلمه الله ما يحتاج إليه .
|