
06-28-2013, 02:37 AM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
|
|
الدعاء واللجوء إلى الله تعالى والدعاء يرد القدر . { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ } البراءة من الحول والقوة الى الله والتوكل عليه سبحانه وتعالى وحده وهذا ما حصل لجميع الانبياء فهذا نوح عليه السلام عندما تمالأ عليه أهل الارض جميعا قال لهم : { فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ } وهذا هود عليه السلام عندما إجتمع رأي قومه على التخلص منه وأذاه قال لهم : { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } وهذا ابراهيم عندما رماه قومه في النار قال : { حَسْبِى الْلَّه وَنِعْم الْوَكِيْل } { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ } وهذا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم واصحابه حين قال لهم { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } خامسا المعرفة بالابتلاء والاستعداد له : فهو سنة ماضية وحكمة بالغة قال الله : { الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } { لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } والاستعداد للبلاء بأن يعلم أنه يسير في طريق المكاره : ( حُفَّتِ الجنَّةُ بالمَكارِهِ . وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهواتِ ) تذكر سنن المرسلين وأتباعهم فاذا أصابته نكبة من النكبات لابد عليه أن يفرح ويتبرك بها لأنها أصابت الأنبياء المباركين وقراءة سير الأنبياء والصالحين من أعظم ما يعين على الثبات وقد قال عبد الله حكايات الصالحين جند من جنود الله يثبت الله بها قلوب عباده . ومصادق ذلك من القران قول الله تعالى : { وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } وذالك في خواتم سورة هود بعدما قص الله فيها قصة نوح وقصة هود وقصة صالح وقصة ابراهيم وقصة لوط وقصة شعيب وقصة موسى وهارون , فلو كان عدم إصابة البلاء خيرا لإختار ذلك لأنبياءه وكذالك تذكر حال اتباع المرسلين في كل زمان وما ثبتهم الله به من الصبر في المحن والبلايا وبالأخص أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين حققوا أروع الأمثلة في الصبر فهذا خبيب رضي الله عنه عندما صلبه قريش وهو حي على الخشبة قال : ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان لله مصرعي وذلك في ذات الإله فإن يشــأ يبارك على أوصال شلو ممـزع
|