يرى للناس ملامحه ، و تشتاق النفوس لبلوغه ،
و تَحنُّ أفئدتهم لمناجاةِ ربهم .
و قد يراها البعض رحلة العمر ، لبعد المكان ، أو لمشقة هذه العبادة .
و قد جعله الشارع الحكيم الركن الخامس من أركان الإسلام ،
و فرضه مرة في العمر و لمن استطاع إليه سبيلاً ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
[ خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال عليه الصلاة و السلام :
( أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا ،
فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( لو قلت نعم ، لوجبتْ و لما استطعتم .
ثم قال : ذروني ما تركتكم فإنما هُلِكَ من كان قبلكم
بكثرة سؤالهم و إختلافهم على أنبيائهم ،
فإذا أمرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم
و إذا نهيتكم عن شيء فدعوه )
و قد رغب رسول الله صلى الله عليه و سلم في العمرة و الحج ،
أبي هريرة رضي الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ،
و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) .
( من أتى هذا البيت فلم يرفث و لم يفسق
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم
عندما عزم على الحج أهل بالتوحيد .
فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
أن تلبية رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شرِّيك لك لبيك ،
إن الحمد و النعمة لك و الملك ، لا شرِّيك لك ) .
و صلى الله على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و سلم تسليماً كثيراً .
{ سبحان ربِّك ربِّ العزّةِ عمّا يصفون (180)
وسلامٌ على المرسلين (181) والحمد لله رب العالمين (182) }
أنتهى الباب السابع عشر و الأخير " أذكار التلبية "
و انتظرونا قريباً فى كتاب جديد إن شاء الله تعالى .