عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-28-2013, 06:19 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

طهارة وصدق :
المسلم الطاهر النظيف من الأوساخ المادية ، المعبر عن شكره لله
بقوله ، مؤدياً حق الله في عبادته ، طاهر نظيف من الأوساخ
المعنوية ، ومن أبرزها الشح والبخل ، فالمسلم أبداً سخي كريم ،
سَمْحٌ جَوَادٌ ، فلا يجتمع بخل وإيمان في قلب امرئ واحد ،
قال تعالى :
{ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ }
[ الحشر : 9 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصبر ضياء:
الضياء هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة و إحراق ، كضياء
الشمس ، بخلاف القمر فإنه نور محض فيه إشراق بغير إحراق ،
و كان الصبر ضياء لأنه شاق على النفوس ، يحتاج إلى مجاهدة
النفس وحبسها وكفها عما تهواه .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصبر طريق النصر:
لا يزال المسلم على صواب ما استمر في صبره ، وذلك أن الإنسان
يعيش في الدنيا تحوفه الشدائد ، و تحيط به المصائب ، وكل ذلك
يحتاج إلى ثبات و قوة ، وإلا تلاشى الإنسان وضاع ، وما أكثر ما
يحتاج المسلم في حياته إلى الصبر ، فالطاعة تحتاج إلى صبر ،
و ترك المعصية يحتاج إلى صبر، و تحمل المكاره والمصائب يحتاج
إلى صبر ، و لذلك كان التخلق بالصبر قوة لا تساويها قوة ، و نوراً
عظيماً لا يزال صاحبه مستضيئاً به ، مهتدياً إلى الحق مستمراً على
الصواب .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القرآن حجة :
المسلم منهاجه القرآن ، و إمامه كتاب الله تعالى : يهتدي بهديه ،
و يأتمر بأمره ، وينتهي بنهيه ، و يتخلق بأخلاقه ، فمن فعل ذلك
انتفع بالقرآن إذا تلاه ، وكان دليلاً له يدله على النجاة في الدنيا و
برهاناً يدافع عنه يوم القيامة ، و من تنكب الطريق وانحرف عن
تعاليم القرآن ، كان القرآن خصمه يوم القيامة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شفاء المؤمن وداء الكافر و المنافق:
و المؤمن يجد في كتاب الله تعالى شفاء له من الأدواء المادية
و المعنوية ، كلما قرأه وتدبره أشرقت روحه ، و انشرح صدره ،
وسرى سر الحياة في عروقه .
و غير المؤمن إذا سمع القرآن اضطرب وغمت نفسه ، و ظن أن
الهلاك نازل به .
قال تعالى :
{ وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا }
[ الإسراء : 82 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
طريق الجنة :
يختم صلى الله عليه وسلم توجيهاته الرائعة وعظاته الباهرة ببيان
أصناف الناس ، إذ الناس جميعاً يصبحون كل يوم و يمسون ، و
لكنهم ليسوا على حالة واحدة ، فهناك من قضى ليله أو نهاره في
طاعة الله سبحانه و تعالى و مرضاته ، يلتزم الصدق في معاملته مع
الله عز وجل ومع الناس ، فأنقذ نفسه من الهلاك وخلصها من
العذاب ، فهو حر النفس ، حر الفكر والعقل ، حر الإرادة ، لم يقبل
قيمة لنفسه إلا الجنة الخالدة والنعيم الأبدي المقيم .
وهناك من قضى ليله أو نهاره في معصية الله تعالى ، و مخالفة
أوامره في شؤونه العامة والخاصة ، مع الله تعالى و مع الخلق ،
فأهلك نفسه وأوردها المخاطر ، و باعها بثمن بخس :
شقاء في الدنيا وسجن في جحيم أبدي في العقبى ، إذ كان أسير
شهوته و هواه ، و طوع شيطانه ونفسه :
( كلُّ الناسِ يَغدو ، فبائعٌ نفسَه ، فمُعتِقُها أو موبِقُها )
صحيح الترمذي
كل إنسان :
إما ساع في هلاك نفسه أو في فكاكها ، فمن سعى في طاعة الله فقد
باع نفسه لله وأعتقها من عذابه ، ومن سعى في معصية الله تعالى
فقد باع نفسه بالهوان وأوقعها بالآثام الموجبة لغضب الله عز وجل
وعقابه . قال تعالى :
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا
وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }
[ الشمس : 7 – 10 ]
والمعنى :
قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله ، وخاب من زجها في المعاصي .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شهادة مقبولة منجية :
و يستعين المؤمن على عتق نفسه من النار بصقل إيمانه و تمتين
يقينه بذكر الله تعالى . قال صلى الله عليه و سلم :
( من قالَ حين يصبحُ وحين يمسي اللهمَّ إني أصبحتُ أُشْهدُك
وأُشْهِدُ حملةَ عرشِك وملائكتِك وجميعَ خلقِك أنك أنت اللهُ الذي لا إله إلا أنت
وأن محمدًا عبدُك ورسولُك
أعتقَ اللهُ ربعَه من النارِ
وإن قالها مرتين أعتقَ اللهُ نصفَه من النارِ
وإن قالها ثلاثًا أعتقَ اللهُ ثلاثةَ أرباعِه من النارِ
وإن قالها أربعًا أعتقَه اللهُ من النارِ )
رواه أبو داود
و ذلك أن هذه الشهادة تبعث في نفسه خشية الله عز وجل ، والرغبة
في طاعته والرهبة من معصيته ، فتكون سبباً في بعده عن النار
وقربه من رضوان الله عز و جل .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما يستفاد من الحديث :
أن الأعمال توزن ، ولها خفة و ثقل ، دل على ذلك نصوص الكتاب
و السنة ، وعليه إجماع الأمة .
المحافظة على الصلوات بأوقاتها ، و أدائها كاملة بأركانها
و واجباتها و سننها و آدابها ، بعد تحقق شروطها كاملة .
الإكثار من الإنفاق في وجوه الخير، والمسارعة إلى سد حاجة
الفقراء و المعوزين ، و البحث عن الأرامل واليتامى و الفقراء
المعففين و الإنفاق عليهم ، لتكون الصدقة خالصة لوجهه تعالى .
الصبر على الشدائد ، و خاصة على ما ينال المسلم نتيجة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى .
القرآن دستور المسلم ، فعليه الإقبال على تلاوته مع تفهم معناه
و العمل بمقتضاه .
المسلم يسعى لأن يستفيد من وقته وعمره في طاعة الله عز و جل ،
و لا يشغل نفسه إلا بمولاه سبحانه ، و ما يعود عليه بالنفع في
معاشه و معاده .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس