عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-30-2013, 06:30 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

سعة فضل الله عز وجل :
وأيضاً فقد جعل الله عز وجل لكم أجراً وثواباً تنالونه كل يوم وليلة إذا
أخلصتم النية وأحسنتم القصد :
( كلُّ معروفٍ صدقةٌ ، وما أنفقَ الرَّجلُ علَى أهلِهِ كُتِبَ لَه صدقةً )
رواه مسلم
( وإنَّكَ لن تُنْفِقَ نفقةً إلَّا أُجِرتَ بِها حتَّى اللُّقمةُ ترفعُها إلى في امرأتِكِ )
متفق عليه
أي تطعمها إياها . بل أليس أحدكم يعاشر زوجته ويقوم بواجبه
نحوها ، ليعف نفسه ويكفها عن الحرام ، و يحفظ فرجه ويقف عند
حدود الله ، ويجتنب محرماته التي لو اقترفها كان عليه إثم وعقاب ؟
فكذلك له أجر وثواب ، حتى ولو ظن أنه يُحَصِّل لذته و يُشبع شهوته
طالما أنه يُخلص النية في ذلك ، و لا يقارب إلا ما أحلّ الله تعالى له .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن عظيم فضل الله عز وجل على المسلم :
أن عادته تنقلب بالنية إلى عبادة يؤجر عليها ، و يصير فعله وتركه
قربة يتقرب بها من ربه جل وعلا ، فإذا تناول الطعام والشراب
المباح بقصد الحفاظ على جسمه و التقوى على طاعة ربه ، كان ذلك
عبادة يثاب عليها ، و لا سيما إذا قارن ذلك ذكر الله تعالى في بدء
العمل و ختامه ، فسمى الله تعالى في البدء ، و حمده وشكره في
الختام .
وكذلك :
يربو الأجر وينمو عند الله عز وجل للمسلم الذي يكف عن محارم الله
عز وجل ، ولا سيما إذا جدّد العهد في كل حين ، واستحضر في نفسه
أنه يكف عن معصية الله تبارك و تعالى امتثالاً لأمره و اجتناباً لما
نهى عنه ، طمعاً في ثوابه و خوفاً_من عقابه وتحقق فيه وصف
المؤمنين الصادقين :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاَ
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
[ الأنفال : 2 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أبواب الخير كثيرة :
ولا تقتصر أبواب الخير و الصدقات على ما ذكر في الحديث ، فهناك
أعمال أخرى يستطيع المسلم القيام بها و يحسب له فيها أجر الصدقة
و في الصحيحين :
( تكفُّ شرَّكَ عن النَّاسِ ، فإنَّها صدقةٌ منكَ على نفسِكَ )
وعند الترمذي :
( تَبَسُّمُكَ في وجْهِ أخِيك لكَ صدَقةٌ ، و أمرُك بالمعروفِ و نهيُك
عن المنكرِ صدقةٌ ، و إِرْشادُك الرجلَ في أرضِ الضَّلالِ لكَ صدَقةٌ ،
و إماطَتُك الحجرَ و الشَّوْكَ و العظْمَ عن الطَّريقِ لكَ صدَقةٌ ،
و إِفراغُك من دَلْوِك في دَلْوِ أخِيكَ لكَ صدَقةٌ )
الراوي : أبو ذر الغفاري - المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 2908
خلاصة حكم المحدث : صحيح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما يستفاد من الحديث :
استعمال الحكمة في معالجة المواقف ، و إدخال البشرى على
النفوس، و تطييب الخواطر .
فضيلة الأذكار المشار إليها في الحديث ، و أن أجرها يساوي أجر
الصدقة لمن لا يملك مالاً يتصدق به و لا سيما بعد الصلوات
المفروضة .
استحباب الصدقة للفقير إذا كان لا يُضَيِّق على عياله و نفسه ،
و الذكر للغني ولو أكثر من الإنفاق ، استزادة في الخير و الثواب .
التصدق بما يحتاج الإنسان إليه للنفقة على نفسه أو أهله وعياله
مكروه ، وقد يكون محرماً إذا أدى إلى ضياع من تجب عليه نفقتهم .
الصدقة للقادر عليها ولمن يملك مالاً أفضل من الذكر .
فضل الغني الشاكر المنفق والفقير الصابر المحتسب .
أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع المسلم .
حسن معاشرة الزوجة والقيام بحقها بما يحقق سكن نفسها ورغد
عيشها ، و كذلك حسن معاشرة الزوج اعترافاً بفضله و شكراً
لإحسانه .
الحث على السؤال عما ينتفع به المسلم و يترقى به في مراتب الكمال
للمستفتي أن يسأل عما خفي عليه من الدليل ، إذا علم من حال
المسؤول أنه لا يكره ذلك ، و لم يكن فيه سوء أدب .
بيان الدليل للمتعلم ، و لا سيما فيما خفي عليه ، ليكون ذلك أثبت في
قلبه و أدعى إلى امتثاله .
مشروعية القياس وترتيب الحكم إلحاقاً للأمر بما يشابهه أو يناظره .

رد مع اقتباس