عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-01-2013, 07:20 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

حتى هذه اللحظة لم يتمكنوا من الإجابة على سؤال بسيط :
من الذي يدفع هذه النحلة للقيام بما تقوم به؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حتى أبسط العمليات التي يقوم بها الإنسان مثل النوم :
وقفوا عاجزين أمام معرفة أسرار النوم وما الذي يجعل الإنسان ينام؟
وكيف ينام الإنسان ويبقى دماغه في حالة عمل ونشاط؟
حتى هذه اللحظة فشلوا في معرفة أسرار الذاكرة
وكيف يخزن الإنسان المعلومات في دماغه...
هناك عجز كبير في كل شيء تقريباً.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مجموعة من النطاف تسبح في الظلام،
في هذه النطفة التي لا ترى إلا بالمكبرات يكمن سر الحياة،
من الذي يوجه هذه النطفة لتسير باتجاه البويضة دائماً،
ومن الذي يلهمها أن تدخل إلى البويضة وتندمج معها وتبدأ رحلة الحياة؟
إنها أسئلة لا إجابة عنها كما يقولون.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من الذي يعتني بهذا الجنين في بطن أمه؟
وما هي القوة التي تجعل من خلية واحدة خلال تسعة أشهر
تتحول إلى مئة تريليون خلية؟
وكيف يعلم جسم الأم أنه يجب عليه أن يغذي هذا الجنين
ويؤمن له الغذاء والهواء والشراب؟
أسئلة تعد بالمئات لا إجابة عنها حتى الآن!
إن بعض الملحدين تحدى الله تعالى
وقال إننا تطورنا علمياً في كل المجالات وسنعرف أسرار كل شيء،
وسوف نقلد الحياة على الأرض ونخلق كائنات حية!
وقال آخر: أخيراً سوف نتمكن من خلق إنسان كامل،
ولا داعي بعد الآن للحديث عن وجود الله!
ولكن ومن عظمة الله تعالى،
وبعد جهود كبيرة اعترفوا من خلال هذه المقالة وغيرها بعجزهم
وفشل تجاربهم حول سر الحياة.
وقال الفيزيائيون في جامعة أدنبرة :
كنا نحاول استكشاف ما يسمى Standard Model Theory
أي نظرية النموذج القياسي، لمعرفة سلوك المادة والطاقة.
ولكن هذا النموذج لم يتفق مع قانون الجاذبية
وبالتالي فإن مهمة الكمبيوتر قد باءت بالفشل.
إن هذه النتيجة حدثنا عنها القرآن قبل أربعة عشر قرناً !
يقول تعالى مؤكداً أنه لا يمكن لأحد أن يعلم سر الحياة
لأنها من علم الله تعالى وأن علم البشر قليل :
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي
وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }
[ الإسراء : 85 ] .
وسبحان الله !
لو أن علماء الغرب اطلعوا على هذه الآية
ووفروا على أنفسهم عناء البحث والتكلفة والوقت والجهد.
فالقرآن أعطاناً جدوى البحث في أي موضوع مسبقاً وقبل أن نبحث فيه.
إن القرآن يأمرنا أن نسير في الأرض لنكشف بداية الحياة فقط،
أي أنه يمكن لنا أن نتعرف على بداية نشوء الحياة،
وهذا بالفعل ما وجده العلماء.
فقد بدؤوا رحلة البحث عن نشوء الكون ووصلوا إلى نتائج مبهرة.
ولكن جميع المحاولات التي تهدف إلى صنع خلية حية أو تقليد الحياة
أو محاكاتها، فإنها باءت وستبوء بالفشل،
تماماً مثل الأبحاث التي تهدف إلى إطالة عمر الإنسان.
فقد خرج العلماء أخيراً بنتيجة مهمة
ألا وهي أن الموت هو النهاية الطبيعية للأحياء،
وأن كل محاولة لإطالة عمر الإنسان تسير عكس الطبيعة،
وأن المرض الوحيد الذي لا يمكن علاجه هو الهرم !
وهنا نتساءل: أليس هذا ما حدثنا عنه الحبيب الأعظم
بقوله :
( ما وضع الله من داء إلا وضع له الشفاء إلا داءً واحداً الهرم )
[ رواه أحمد ] .
هذا هو قرآننا وهذا هو نبينا عليه الصلاة والسلام وهذا هو ديننا الحنيف،
إنه دين العلم والحقائق العلمية.
لنتأمل هذه الآيات الرائعة التي تحدثنا عن أهمية التفكر في خلق الله
والبحث عن أسرار بداية الخلق وإعادته،
وأن هؤلاء الملحدين لم يكونوا ليعجزوا الله سبحانه وتعالى :
{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ
وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي
وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[ بالعنكبوت : 19- 23 ] .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس