عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-03-2013, 02:07 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وما هي الخطوات التي ينبغي عليه القيام بها أو الاهتمام بها أولاً.
هذا الأمر ضروري لكل إنسان يريد النجاح في الدنيا،
ولكن النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام يريد لنا النجاح في الدنيا والآخرة!
ولذلك نجد هذا الأسلوب التعليمي في ترتيب الأعمال حسب أهميتها،
نجد هذا الأسلوب يتكرر كثيراً في تعاليم سيد البشر عليه الصلاة والسلام.
فمن منا لا يذكر ذلك الرجل الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم
أن يخبره بأحب الأعمال إلى الله تعالى،
فقال له :
( الصلاة على وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله )
[ رواه البخاري ومسلم ] .
وهنا نلاحظ أن الرسول الكريم
قد وضع أولويات أمام هذا الرجل ليكون اهتمامه أكثر.
أسلوب الأمثلة في التعليم
يؤكد علماء التعليم اليوم أن أفضل أسلوب للتعلم هو الأمثلة،
أي أنك إذا أردت أن تعلم إنساناً شيئاً يترسخ في ذاكرته ولا ينساه أبداً
فعليك أن تضرب له مثلاً أو تشبيهاً، وسوف تنطبع المعلومات في ذهنه،
ولكن لماذا هذا الأسلوب؟
لقد اكتشف العلماء أن ذاكرة الإنسان تستخدم هذا الأسلوب في التذكر،
فأنت عندما تشم رائحة معينة قد تذكرك بموقف قديم حدث معك
وارتبط بهذه الرائحة.
وعندما تسمع أغنية فإنك تتذكر على الفور ذلك
الموقف الذي سمعت فيه هذه الأغنية منذ سنوات طويلة.... وهكذا.
ولذلك فإن العلماء يؤكدون على ضرورة استخدام هذا الأسلوب في التعليم،
وهذا ما فعله نبينا عليه الصلاة والسلام في معظم أحاديثه.
فقد كان ينتظر الفرصة المناسبة ليوجه النصيحة
ويربطها بتشبيه يقرب فهمها للأذهان.
وكلنا يتذكر ذلك الحديث عندما قال النبي الكريم :
( أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات،
هل يبقى من دَرنه "أي وسخه" شيء؟
فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )
[ البخاري ومسلم ] .
أسلوب الحوار التعليمي
ما أكثر الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت على شكل حوار تعليمي،
هذا الأسلوب يؤكده علماء النفس حديثاً،
وهو أن الحوار التعليمي مهم جداً لترسيخ المعلومات أثناء التعلم
وجعل الدرس أكثر تشويقاً ومتعة ومشاركة من قبل المتعلمين.
ولو تأملنا كتاب الله تعالى وجدنا هذا الأسلوب في معظم صفحاته،
ويكفي أن نعلم بأن كلمة (قُل) تكررت ي القرآن 332 مرة.
وبنفس هذا العدد تكررت كلمة (قالوا) أي 332 مرة،
وهاتين الكلمتين تستخدمان للحوار والنقاش والجدال.
ولذلك فقد استخدم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
هذا الأسلوب الحواري في كثير من أحاديثه،
فعلى سبيل المثال، يسأل النبي أصحابه :
يقول عليه الصلاة والسلام :
( أتدرون من المسلم ؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .
ثم قال أتدرون من المؤمن ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم.
قال : المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم )
وهذه الأساليب تكررت كثيراً في كلامه عليه الصلاة والسلام.
وإن دل على شيء
إنما يدل على أن كل كلمة نطق بها هذا النبي الأمي هي الحق،
وأن تعاليم الإسلام صالحة لكل زمان ومكان،
وأخيراً
ندعو بدعائه صلى الله عليه وسلم :
( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع،
ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها )
[ رواه مسلم ] .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



رد مع اقتباس