( ممَا جَاءَ فِي : الْإِمَامِ الْعَادِلِ )
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ
عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إِمَامٌ عَادِلٌ
وَ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ وَ أَبْعَدَهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إِمَامٌ جَائِرٌ )
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
قَوْلُهُ : ( عَنْ عَطِيَّةَ)
ابْنِ سَعْدِ بْنِ جُنَادَةَ الْعَوفِيِّ الْجَدَلِيِّ أَبِي الْحَسَنِ الْكُوفِيِّ
ضَعَّفَهُ الثَّوْرِيُّ وَ هُشَيْمٌ وَابْنُ عَدِيٍّ وَحَسَّنَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ أَحَادِيثَ ، كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ ،
وقَالَ فِي التَّقْرِيبِ : صَدُوقٌ يُخْطِئُ كَثِيرًا كَانَ شِيعِيًّا مُدَلِّسًا . انْتَهَى ،
وقَالَ فِي الْمِيزَانِ : تَابِعِيٌّ شَهِيرٌ ضَعِيفٌ ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ ضَعِيفٌ ،
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : صَالِحٌ ، وَقَالَ أَحْمَدُ : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ ،
وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَجَمَاعَةٌ : ضَعِيفٌ . انْتَهَى مُخْتَصَرًا
( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ) الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
قَوْلُهُ : ( إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ )
أَيْ : أَكْثَرَهُمْ مَحْبُوبِيَّةً قَالَهُ الْقَارِي، وَقَالَ الْمُنَاوِيُّ أَيْ : أَسْعَدَهُمْ بِمَحَبَّتِهِ
( وَأَدْنَاهُمْ ) أَيْ : أَقْرَبَهُمْ
( مِنْهُ مَجْلِسًا ) أَيْ : مَكَانَةً وَمَرْتَبَةً قَالَهُ الْقَارِي،
وَقَالَ الْمُنَاوِيُّ أَيْ : أَقْرَبَهُمْ مِنْ مَحَلِّ كَرَامَتِهِ وَأَرْفَعَهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً
( إِمَامٌ جَائِرٌ ) أَيْ : ظَالِمٌ
قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى)
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )
فِي سَنَدِهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ ، وَ قَدْ عَرَفْتَ حَالَهُ .
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك