ومن العناصر الأساسية في تشخيص الصمت الاختياري
عدم القدرة على النطق في أوضاع يتطلب فيها الكلام كالمدرسة
بالرغم من أن الطفل يتكلم بشكل طبيعي في أوضاع أخرى كالبيت مثلا.
علما بانه لا توجد فحوصات مخبرية أو شعاعية لتشخيص هذا الصمت.
ويراعى للتشخيص الدقيق لهذه الحالة ان لا يكون الصمت
نتيجة عدم شعور الطفل بالراحة مع اللغة السائدة
واستبعاد أن يكون الصمت فقط بسبب اضطرابات النطق كالتأتأة
أو الفصام أو اضطرابات النمو الدائمة كالتوحد.
أما عن مسار المرض فمعظم الحالات تستمر لأسابيع أو شهور
إلا إن البعض منها قد يستمر لسنين.
وبعض الأطفال يتغلبون على خجلهم بتقليل كمية الكلام
باستعمال المفردات القصيرة ككلمة نعم أو لا أو الاكتفاء بالإيماء أو الإشارة فقط.
يطرأ تحسن كبير على الطفل حتى دون علاج أي أن هذه الحالات مؤقتة.
فيستمر الطفل يعاني من الخجل الشديد
وقد يعاني من صعوبات في التعلم تصل للرسوب المتكرر أو الفشل كليا
في الدراسة ومما يزيد من المشاكل الدراسية
أن الأطفال الآخرين في المدرسة قد يعلقون أو يستهزئون بهم.
كما أن هؤلاء الأطفال معرضون للإصابة بالاكتئاب النفسي
ويعانون من تأخر أو انعدام تطور العلاقات الاجتماعية الطبيعية
والأطفال الذين لا يتحسنون مع بلوغ العاشرة من العمر
يكون مسار المرض لديهم مزمنا.
علاج هذه الحالة قد يكون نفسيا ويتمثل في جلسات تعليمية
عن طريق اللعب والرسم وتحفيز الأطفال على التعبير وسرد القصص،
وللتعزيز هنا دور هام في نجاح هذا النوع من العلاج.
والذي يكمن في تحسين علاقات الطفل بمن حوله
وإشعاره بالاطمئنان من جهتهم.
فيتم من خلال إزالة السلوك غير الطبيعي الذي يمر به
وإعادة تكيفه مع سلوكيات جديدة بها شيء من التحفيز والرغبة والتعبير.
فغير مستحب خاصة وأننا بصدد علاج أطفال وإن كان لا محالة
فيأخذ الطفل مضادات للاكتئاب،
وهنا لا نهمش دور المدرسة في تخطي الطفل لمشكلته
وذلك بتشجيعه وتعريضه لمواقف تدعم من شخصيته وثقته بنفسه
وإشراكه في الأنشطة المدرسية مما يعزز إمكانياته وينمي مواهبه
أسباب وعلاج عيوب النطق عند الأطفال
تأخر الكلام وفقدان القدرة على التعبير وقلب بعض الكلمات
كل هذه أعراض تصيب الطفل ويصاحبها أمراض نفسية
أهمها القلق وأعراضه كذلك الشعور بعدم القبول
والشعور بعدم الثقة في النفس.
أسباب عضوية وأخري نفسية ومن الأسباب العضوية نقص
أو اختلال الجهاز العصبي المركزي أو عيوب الجهاز السمعي كضعف السمع
تجعل الطفل عاجزاً عن التقاط الأصوات الصحيحة وكذلك سوء التغذية
وعدم الاهتمام بالصحة العامة للطفل.
أما عن الأسباب النفسية لعيوب النطق فمنها
الشعور بالنقص وفقدان الحنان من أحد الأبوين
وكذلك إجبار طفل أشول على الكتابة باليد اليمنى بعد أن تعود على ذلك
فيصاحب ذلك لجلجة في الكلام واضطراب نفسي.