الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة
ماذا حدث فى مثل هذا اليوم ( 1 رمضان )
نزلت صحف إبراهيم في أوّل ليلة من شهر رمضان.
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان النصروي ،
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي ،
حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله حدثنا عبد الله بن رجاء بن الهيثم الغداني
حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن واثلة :
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
( نزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان ،
وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ،
وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان ،
وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان
وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان )
هذا العمل العظيم كاد أن يصير نسيا منسيا في رمضان !!
قال فضيلة الشيخ العلامة الصالح العثيمين رحمه الله :
[ فاجْتهدوا إخواني في كثرةِ قراءةِ القرآنِ المباركِ لا سيَّما في هذا الشهرِ
الَّذِي أنْزل فيه فإنَّ لكثْرة القراءةِ فيه مزيَّةً خاصةً.
كان جبريلُ يُعارضُ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم القُرْآنَ في رمضانَ كلَّ سنةٍ
مرّةً فَلَمَّا كان العامُ الَّذي تُوُفِّي فيه عارضَه مرَّتين تأكيداً وتثبيتاً.
وكان السَّلفُ الصالحُ رضي الله عنهم يُكثِرون من تلاوةِ القرآنِ في رمضانَ
كان الزُّهْرِيُّ رحمه الله إذا دخلَ رمضانُ يقول إنما هو تلاوةُ القرآنِ
وكان مالكٌ رحمه الله إذا دخلَ رمضانُ تركَ قراءةَ الحديثِ وَمَجَالسَ العلمِ
وأقبَل على قراءةِ القرآنِ من المصْحف.
وكان قتادةُ رحمه الله يخْتِم القرآنَ في كلِّ سبعِ ليالٍ دائماً وفي رمضانَ
في كلِّ ثلاثٍ وفي العشْرِ الأخير منه في كلِّ ليلةٍ.
وكان إبراهيمُ النَخعِيُّ رحمه الله يختم القرآن في رمضان
في كلِّ ثلاثِ ليالٍ وفي العشر الأواخِرِ في كلِّ ليلتينِ.
وكان الأسْودُ رحمه الله يقرأ القرآنَ كلَّه في ليلتين في جميع الشَّهر.
فاقْتدُوا رحمَكُمُ الله بهؤلاء الأخْيار، واتَّبعوا طريقهم تلحقوا بالْبرَرَةِ الأطهار،
واغْتَنموا ساعات اللَّيلِ والنهار، بما يُقرِّبُكمْ إلى العزيز الغَفَّار،
فإنَّ الأعمارَ تُطوى سريعاً، والأوقاتَ تمْضِي جميعاً وكأنها ساعة من نَهار.
اللَّهُمَّ ارزقْنا تلاوةَ كتابِكَ على الوجهِ الَّذِي يرْضيك عنَّا. واهدِنا به سُبُلَ السلام.
وأخْرِجنَا بِه من الظُّلُماتِ إلى النُّور.
واجعلْه حُجَّةً لَنَا لا علينا يا ربَّ العالَمِين ]
[ فمِنْ آداب التِّلاوَةِ إخْلاصُ النيِّةِ لله تعالى فيها لأنَّ تِلاَوَةَ القرآنِ
من العباداتِ الجَليلةِ، كما سبقَ بَيَانُ فضلها، وقد قال الله تعالى :
{ فَادْعُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ }
{ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينِ }
{ وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ
وَيُقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَوةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ }
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم:
( اقْرَؤُوا القرآنَ وابْتغُوا به وجهَ الله عزَّ وجلَّ
مِن قبلِ أن يأتيَ قومٌ يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه )
ومعنى يتعجَّلونه يَطْلبون به أجْرَ الدُّنيا ]