الكون كله يريد أن يقترب هذا قائم وهذا ساجد (الكون كله ساجد)
جميعهم يريدون أن يقتربوا الملائكة , الشمس , القمر , النجوم ,
الجبال , الشجر , الدواب ... (وكثير من الناس) اقترب , اقرأ بقلبك ..
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ}
يقول القرطبي : هذه رؤية القلب؛ أي ألم تر بقلبك وعقلك.
و يقول البغوي : ” ألم تر ” : أي ألم [تقرأ] بقلبك .
ما رأيك أن نرى كيف يسعى كل من في الكون للاقتراب
وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال،
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
( أتدري أين تذهب هذه الشمس؟
قال: فإنها تذهب فتسجد تحت العرش،
ثم تستأمر فيوشك أن يقال لها ارجعي من حيث جئت )
الأفلاك تبحث عن القرب كل يوم
قال أبو العالية: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع للّه ساجداً
حين يغيب ثم ينصرف حتى يؤذن له فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه
يقول الطبري: إذا تـحوّل ظلّ كل شيء فهو سجوده .
وأما الجبال والشجر فسجودهما بفيء ظلالهما عن اليمين والشمائل .
( جاء رجل فقال: يا رسول اللّه إني رأيتني الليلة وأنا نائم
كأني أصلي خلف شجرة فسجدتُ ،
فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول:
اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً،
واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود،
قال ابن عباس: فقرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سجدة،
ثم سجد فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة )
[ رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان ]
طلب القرب يرفع درجة الدواب
ـ سبحان الله رب دابة خير من راكبها ـ حسنا الآن .. أنت مؤمن
{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا
وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ }
قال الحسن وقتادة وغيرهما:
وعن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول:
يا ويله أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة،
وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار )
أرح قلبك.. توقف عن القراءة ..
و قم مهما كان المكان الذي أنت فيه , دع ما بيدك وأســـــــــجد
اللهم إني أسألك حبك ، وحب من يحبك ، وحب كل عمل يقربنا إليك ،
اللهم إني أسألك حب رسولك عليه الصلاة والسلام وحب صحابته ،
وحب من يحبهم ، يا ذا الجلال والإكرام