ج: إن القرآن كله شفاء للقلوب من الشك والنفاق وغيرهما
إذا رقي به عليها سواءً كان ذلك بسورة كاملة أو بآيات منه لعموم
{ وَنُنَـزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
والرقية عند الحاجة مشروعة
شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله وإقراره،
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله:
( كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين والإخلاص
وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها )
وعنها رضي الله عنها قالت:
( أمرني رسول الله أو أمر أن يسترقى من العين )
ورقى أبو سعيد رضي الله عنه اللديغ بفاتحة الكتاب
وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
ولم يرد في السنة تخصيص الرقية بسورة البقرة،
ولزوم قراءتها كاملة في مجلس واحد أو في عدة مجالس
وتكرار ذلك مدة أربعين يوما أو أقل أو أكثر
مع ورود الأحاديث الصحيحة في فضلها وفضل قراءتها
كما أنه لم يرد في السنة قراءتها بنية حصول الزواج أو الحمل
أو الوظيفة كما يوصي بذلك الرقاة ومفسرو الأحلام.
ومثل هذه الأمور تحتاج إلى دليل من الشرع
ولا نعلم دليلا يدل على ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.