أولا : يجب دفن كل ميت وحده في قبر مستقل ،
كما كان عليه الحال في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -،
ولا يدفن في القبر أكثر من ميت ،
إلا عند الضرورة في حال كثرة الأموات ، بسبب الحروب أو الوباء ،
كما حصل في غزوة أحد ، من دفن الاثنين والثلاثة في قبر واحد ،
بأمر النبي، صلى الله عليه وسلم.
ثانيا : يجب احترام الموتى في قبورهم ،
التي سبقوا إليها وصارت موضعا لدفنهم ووقفا عليهم؛
ولأن حرمة المسلم ميتا كحرمته حيا ، فلا يوطأ على قبره،
ولا يجلس عليه، ولا ينبش إلا لعذر شرعي،
وبفتوى معتمدة من الجهة المختصة بالإفتاء ،
بنقله إلى مكان آخر لسبب شرعي يقتضي ذلك .
ثالثا: لا يجوز تكرار الدفن في مقابر قديمة ومضايقة أهلها ،
والاعتداء على قبورهم بدفن أموات معهم فيها ،
أو الدفن بجوارهم بحجة صلاحهم والتبرك بهم،
وإنما يدفن في بقية فضاء المقبرة الذي ليس فيه قبور.
فإذا امتلأت المقبرة ، ولم يبق فيها فضاء ،
فإنها تغلق وينتهي الدفن فيها. وينتقل إلى مكان آخر ،
يخصص لمقبرة جديدة احتراما للأموات السابقين ،
والأموات الجدد كما عليه عمل المسلمين؛ عملا بما تقتضيه الأدلة.
رابعا : تستحب زيارة القبور ، وذلك بدون سفر إليها؛
للسلام عليهم والدعاء لهم والاعتبار بأحوالهم ،
وتذكر الآخرة كما جاء في الأحاديث،
ولا تجوز زيارة القبور للتبرك بالصالحين، أو الاستغاثة بهم،
أو غير ذلك من الشرك ووسائله.
خامسا : لا يجوز أن توزع أرض المقبرة العامة ،
على قبائل يدفنون فيها أمواتهم خاصة بهم ،