عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-17-2013, 11:38 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي الفتاوى 09.09.1434

الأخ الزميل / مالك المالكى

( سـؤال و جـواب )

تكرار الدفن في مقابر قديمة
الســــؤال :
أولا : لدينا في محافظة بدر مقبرة عامة ،
وفي وسطها مكان يزعم البعض من الأهالي
أنه قد دفن فيه شهداء بدر.
وقد خصصت بعض القبائل الدفن لموتاهم حول هذا المكان.
لا يدفنون موتاهم إلا حوله ، حتى تراكمت القبور بعضها على بعض،
وصار امتهانا للقبور، حيث توطأ بالأقدام.
وربما يحصل نبش للقبور من جراء عدم توفر الأماكن ،
حول قبور الصحابة كما يزعمون... فما حكم هذا العمل ،
ولا سيما أن هذه المقبرة يأتيها الزوار من كل مكان ،
ويحصل عندها بدع وشركيات ، وخرافات مخالفة للدين والعقيدة ؟
ثانيا : ما حكم نبش القبور في هذه المقبرة بدون ضرورة،
ولا سيما أنه يمكن إيجاد مقبرة أخرى عامة لأهالي بدر ،
بدلا من هذه المقبرة التي ازدحمت فيها القبور ،
بدون تنظيم وأصبح الإنسان ،
الذي يشيع جنازة يجد مشقة في المشي على هذه القبور؟
ثالثا : ما حكم تخصيص بعض القبائل
أماكن في المقبرة العامة لدفن موتاهم فيها ،
لا يدفن فيها غيرهم حتى أصبحت المقبرة تجزأ
(هذا المكان لآل فلان، وهذا لآل فلان ) ؟
الإجــابــة :
أولا : يجب دفن كل ميت وحده في قبر مستقل ،
كما كان عليه الحال في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -،
ولا يدفن في القبر أكثر من ميت ،
إلا عند الضرورة في حال كثرة الأموات ، بسبب الحروب أو الوباء ،
كما حصل في غزوة أحد ، من دفن الاثنين والثلاثة في قبر واحد ،
بأمر النبي، صلى الله عليه وسلم.
ثانيا : يجب احترام الموتى في قبورهم ،
التي سبقوا إليها وصارت موضعا لدفنهم ووقفا عليهم؛
ولأن حرمة المسلم ميتا كحرمته حيا ، فلا يوطأ على قبره،
ولا يجلس عليه، ولا ينبش إلا لعذر شرعي،
وبفتوى معتمدة من الجهة المختصة بالإفتاء ،
بنقله إلى مكان آخر لسبب شرعي يقتضي ذلك .
ثالثا: لا يجوز تكرار الدفن في مقابر قديمة ومضايقة أهلها ،
والاعتداء على قبورهم بدفن أموات معهم فيها ،
أو الدفن بجوارهم بحجة صلاحهم والتبرك بهم،
وإنما يدفن في بقية فضاء المقبرة الذي ليس فيه قبور.
فإذا امتلأت المقبرة ، ولم يبق فيها فضاء ،
فإنها تغلق وينتهي الدفن فيها. وينتقل إلى مكان آخر ،
يخصص لمقبرة جديدة احتراما للأموات السابقين ،
والأموات الجدد كما عليه عمل المسلمين؛ عملا بما تقتضيه الأدلة.
رابعا : تستحب زيارة القبور ، وذلك بدون سفر إليها؛
للسلام عليهم والدعاء لهم والاعتبار بأحوالهم ،
وتذكر الآخرة كما جاء في الأحاديث،
ولا تجوز زيارة القبور للتبرك بالصالحين، أو الاستغاثة بهم،
أو غير ذلك من الشرك ووسائله.
خامسا : لا يجوز أن توزع أرض المقبرة العامة ،
على قبائل يدفنون فيها أمواتهم خاصة بهم ،
والله أعلم.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 07-17-2013 الساعة 11:40 PM
رد مع اقتباس