الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل
باحث الإعجازات فى القرآن الكريم
إن الإيمان بالله ضروري جداً للإنسان
جميع الدراسات تأتي لتدحض آراء الملحدين،
يؤكد العلماء فيها أن الدين يساعد الإنسان على البقاء والسعادة والتفاؤل...
في سلسلة من الأبحاث العلمية
يؤكد علماء من جامعة University of British Columbia
أنه لولا الدين لم تستمر الحياة على الأرض،
فالدين كان ولا يزال ضرورة لبقاء الإنسان ضمن إطار مجتمعات منظمة.
هذه النتيجة وصلوا إليها بعد مراقبة أحول مجموعة من الملحدين
ومجموعة أخرى من المؤمنين بوجود الله.
وتبين لهم أن الإيمان بوجود خالق للكون
يساعد الإنسان ليعيش حياة اجتماعية أفضل،
وقد كانت دراسات سابقة أكدت أن الإيمان بالله
يساعد على شفاء بعض الأمراض المزمنة،
ويساعد على علاج الاكتئاب واليأس.
فهي تؤكد أن الإيمان بالله يجعل الإنسان كريماً!!
ومحباً لمساعدة الآخرين ويحب الخير لغيره ويؤثرهم على نفسه.
وهذه الدراسة هي دراسة علمية بحتة وليست مدفوعة بعقيدة دينية،
وقد استمرت الدراسة بحدود ثلاثين سنة وتم مراقبة مئات الحالات،
واستنتج الباحثون أن الناس الدينيين أكثر قابلية
وقدرة للاندماج في مجتمعاتهم من الناس اللادينيين،
ويقول البرفسور Norenzayan
من قسم علم النفس في الجامعة المذكورة
أردنا أن نكتشف الدليل العلمي على تأثير الدين على سلوك الناس.
إن الدين ساعد الإنسان على البقاء ضمن مجموعات،
وبدونه ربما أوشك الإنسان على الانقراض في فترة من الفترات.
أن الدين يزيد الثقة بالآخرين، ويخفض القلق ويمنع الإنسان من الغش،
وقد لعب الدين دوراً حيوياً في نشوء المجتمعات الإنسانية
وضمان استمرارها أمام مختلف التهديدات.
إن الإيمان بالله يجعل الإنسان أكثر سعادة وتفاؤلاً وأكثر تقبّلاً لفكرة الموت،
على عكس اللادينيين الذين لديهم مشكلة مع السعادة والتفاؤل!
لقد وعد الله تعالى كل من يؤمن به أنه سيعيش حياة طيبة،
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
ولذلك نجد الإنسان المؤمن يعيش حياة أكثر طمأنينة من الملحد،
حيث توجهتُ بأسئلة لعدد من الملحدين وعدد من المؤمنين بالله
(ومنهم من يحفظ القرآن) وجدتُ أن الفارق كبير جداً بين الفريقين!
فقد كان الملحد دائماً يتمرد على الحياة ويعاني من قلق وعدم استقرار
ويظهر ذلك من خلال انفعالاته حتى في طريقة إجابته عن السؤال،
بينما كان المؤمن يحمد الله على كل حال،
فلم يكن لديه أي نوع من أنواع القلق أو الإحباط،
وكان يشعر بالسعادة بشكل لا يوصف،
وقد وجدتً أنه كلما زاد الإنسان من إيمانه ويقينه وثقته بالله،
كان أكثر سعادة وأكثر بعداً عن الاكتئاب!
ولذلك نجد أن الملحد يتمتع بحياة متعبة وشائكة لا سعادة فيها
ولا استقرار معها، فقد وصف لنا الله حياة المنافقين الذين لا يؤمنون بالله،
{ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }
فالبريق الذي يظهره هؤلاء ما هو إلا مظهر خارجي
ولو دخلت لأعماقهم تجد الخوف والتعاسة واليأس.
نسأل الله تعالى أن يثبّتنا على الحق