167 الحلقة 06 من الجزء الثالث عشر
1- من فوائد الحِكْمَة، أنها طريق إلى معرفة الله عزَّ وجلَّ، موصلة إليه
مقرِّبة منه، وحينها ينقطع العبد عمن سواه، ولا يطمع في غيره.
2- أنَّها سِمَة من سمات الأنبياء والصَّالحين، وعلامة للعلماء العاملين
ومزيَّة للدُّعاة المصلحين.
3- من أهمِّ فوائد الحِكْمَة، الإصابة في القول والسَّداد والعمل.
4- أنَّها ترفع الإنسان درجات وتشرِّفه، وتزيد من مكانته بين النَّاس،
[ قرأت في بعض كتب الله: أنَّ الحِكْمَة تزيد الشَّريف شرفًا،
وترفع المملوك حتى تُجْلِسه مجالس الملوك ]
5- فيها دلالة على كمال عقل صاحبها وعلوِّ شأنه، وهذا يجعله قريبًا
من النَّاس، حبيبًا لقلوبهم، ومَهْوَى أفئدتهم، يقول فيسمعون،
ويأمر فيطيعون؛ لأنَّهم يدركون أنَّ رأيه نِعْم الرأي، ومشورته خير مشورة.
6- أنَّها تدعو صاحبها للعمل على وفق الشَّرع، فيصيب في القول
والفعل والتَّفكير، ويسير على هدى وبصيرة.
قال أبو القاسم الجنيد بن محمد،
وقد سئل: بم تأمر الحِكْمَة؟
تأمر الحِكْمَة بكلِّ ما يُحْمَد في الباقي أثره،
ويطيب عند جملة النَّاس خبره، ويُؤْمَن في العواقب ضرره
7- تعطي العبد نفاذًا في البصيرة، وتهذيبًا للنَّفس، وتزكية للرُّوح،
8- تكسو العبد بثوب الوقار، وتحلِّيه بحلية الهيبة،
وتخلع عليه ثياب البهاء والإجلال.
9- يكون صاحبها كالغيث حيثما حلَّ نفع، وأينما وُضِع أفاد،
فيتعلَّم منه الكبير والصَّغير، ويكون مصدر خير بإذن الله.
10- تحفظ الإنسان عن ارتكاب السُّوء أو التَّلفظ به، أو ارتكاب المحذورات
أو التَّجنِّي على الغير، أو عمل ما يضطره للاعتذار وطلب العفو،
قال أبو القاسم الجنيد بن محمد، وقد سئل : عما تنهى الحِكْمَة ؟
الحِكْمَة تنهى عن كلِّ ما يحتاج أن يُعْتَذر منه، وعن كلِّ ما إذا غاب عِلْمُه
عن غيرك، أَحْشَمَك ذكره في نفسك
:
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
