حديث اليوم الثلأثـــــــــاء 01.08.1431
مرسل من عدنان الياس
مع الشكر للأخ مالك المالكى

( العيرة بالذنب )
<H4 style="TEXT-ALIGN: center; LINE-HEIGHT: 200%; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir=rtl align=center><H4 style="TEXT-ALIGN: center; LINE-HEIGHT: 200%; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir=rtl align=center><H4 style="TEXT-ALIGN: center; LINE-HEIGHT: 200%; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir=rtl align=center>حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ
عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضى الله تعالى عنهم أنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
( مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ )
</H4>**********************
</H4></H4>
و صلِّ الله علي سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
***************
قَالَ أَحْمَدُ مِنْ ذَنْبٍ قَدْ تَابَ مِنْهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ
وَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَ رُوِيَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ
أَنَّهُ أَدْرَكَ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَسَلَّمَ
وَ مَاتَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي خِلَافَةِ سيدنا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله تعالى عنه
وَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ رَوَى عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ عَنْ مُعَاذٍ غَيْرَ حَدِيثٍ

و قد جاء فى : ( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ )
بِالسُّكُونِ أَبُو الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ , نَزِيلُ وَاسِطَ , ضَعِيفٌ مِنْ التَّاسِعَةِ .
قَوْلُهُ : ( مَنْ عَيَّرَ )
مِنْ التَّعْيِيرِ أَيْ عَابَ
قَوْلُهُ : ( أَخَاهُ )
أَيْ فِي الدِّينِ
قَوْلُهُ : ( بِذَنْبٍ )
أَيْ قَدْ تَابَ مِنْهُ عَلَى مَا فَسَّرَ بِهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ
قَوْلُهُ : ( لَمْ يَمُتْ )
الضَّمِيرُ لِمَنْ
قَوْلُهُ : ( حَتَّى يَعْمَلَهُ )
أَيْ الذَّنْبَ الَّذِي عَيَّرَ بِهِ أَخَاهُ , وَ كَأَنَّ مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ أَيْ عَابَهُ مِنْ الْعَارِ ,
وَ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ بِهِ عَيْبٌ كَمَا فِي الْقَامُوسِ يُجَازَى بِسَلْبِ التَّوْفِيقِ حَتَّى يَرْتَكِبَ مَا عَيَّرَ أَخَاهُ بِهِ
وَ ذَاكَ إِذَا صَحِبَهُ إِعْجَابُهُ بِنَفْسِهِ لِسَلَامَتِهِ مِمَّا عَيَّرَ بِهِ أَخَاهُ .
وَ فِيهِ أَنَّ ذِكْرَ الذَّنْبِ لِمُجَرَّدِ التَّعْيِيرِ قَبِيحٌ يُوجِبُ الْعُقُوبَةَ
وَ أَنَّهُ لَا يُذْكَرُ عَيْبُ الْغَيْرِ إِلَّا لِلْأُمُورِ السِّتَّةِ الَّتِي سَلَّفَتْ مَعَ حُسْنِ الْقَصْدِ فِيهَا
قَالَهُ الْأَمِيرُ فِي السُّبُلِ .
قُلْتُ : قَدْ ذَكَرَ الْأَمِيرُ هَذِهِ الْأُمُورِ السِّتَّةِ فِي شَرْحِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ
فِي الْغِيبَةِ فِي بَابِ التَّرْهِيبِ مِنْ مُسَاوِي الْأَخْلَاقِ
قَوْلُهُ : ( قَالَ أَحْمَدُ )
الظَّاهِرُ أَنَّ أَحْمَدَ هَذَا هُوَ اِبْنُ مَنِيعٍ الْمَذْكُورُ شَيْخُ التِّرْمِذِيِّ
وَ قِيلَ الْمُرَادُ بِهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ( قَالُوا ) أَيْ الْعُلَمَاءُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ بِذَنْبٍ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )
هَذَا الْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ , وَ مَعَ اِنْقِطَاعِهِ قَدْ حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ
فَلَعَلَّ تَحْسِينَهُ لِمَجِيئِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَوْ لِشَاهِدٍ لَهُ فَلَا يَضُرُّهُ اِنْقِطَاعُهُ .
اِنْتَهَى .

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "