حديث اليوم 14.09.1434
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeeNo ) مع الشكر للأخ مالك المالكى
( بَاب مَا جَاءَ فِي : الْعُمْرَى) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدٍ
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ سَمُرَةَ رضى الله تعالى عنه
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا أَوْ مِيرَاثٌ لِأَهْلِهَا )
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَجَابِرٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
وَ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَمُعَاوِيَةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
الشــــــــــروح ( بَابُ مَا جَاءَ فِي العُمْرَى)
بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ مَعَ الْقَصْرِ
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَحُكِيَ ضَمُّ الْمِيمِ مَعَ ضَمِّ أَوَّلِهِ
وَحُكِيَ فَتْحُ أَوَّلِهِ مَعَ السُّكُونِ . انْتَهَى
قَالَ فِي النِّهَايَةِ : يُقَالُ أَعْمَرْتُهُ الدَّارَ عُمْرَى ، أَيْ : جَعَلْتُهَا لَهُ يَسْكُنُهَا مُدَّةَ
عُمُرِهِ فَإِذَا مَاتَ عَادَتْ إِلَيَّ ، وَكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَبْطَلَ ذَلِكَ ،
وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ مَنْ أَعْمَرَ شَيْئًا ، أَوْ أَرْقَبَهُ فِي حَيَاتِهِ فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ
وقَدْ تَعَاضَدَتِ الرِّوَايَاتُ عَلَى ذَلِكَ ، وَالْفُقَهَاءُ فِيهَا مُخْتَلِفُونَ
فَمِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُ بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ وَيَجْعَلُهَا تَمْلِيكًا
وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا كَالْعَارِيَةِ وَيَتَأَوَّلُ الْحَدِيثَ . انْتَهَى
قُلْتُ : الْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الْعُمْرَى إِذَا وَقَعَتْ كَانَتْ مِلْكًا لِلْآخِذِ ،
وَلَا تَرْجِعُ إِلَى الْأَوَّلِ ، إِلَّا إِنْ صَرَّحَ بِاشْتِرَاطِ ذَلِكَ
ثُمَّ اخْتَلَفُوا إِلَى مَا يَتَوَجَّهُ التَّمْلِيكُ ، فَالْجُمْهُورُ أَنَّهُ يَتَوَجَّهُ إِلَى الرَّقَبَةِ
كَسَائِرِ الْهِبَاتِ ، حَتَّى لَوْ كَانَ الْمُعَمَّرُ عَبْدًا فَأَعْتَقَهُ الْمَوْهُوبُ لَهُ ،
نَفَذَ بِخِلَافِ الْوَاهِبِ ، وقِيلَ يَتَوَجَّهُ إِلَى الْمَنْفَعَةِ دُونَ الرَّقَبَةِ ،
وهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ ، وَالشَّافِعِيِّ فِي الْقَدِيمِ ، وَهَلْ يُسْلَكُ بِهِ مَسْلَكَ الْعَارِيَةِ ، أَوِ الْوَقْفِ ؟
رِوَايَتَانِ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ ، وعَنِ الْحَنَفِيَّةِ التَّمْلِيكُ فِي الْعُمْرَى يَتَوَجَّهُ
إِلَى الرَّقَبَةِ ، وفِي الرُّقْبَى إِلَى الْمَنْفَعَةِ ، وعَنْهُمْ : إِنَّهَا بَاطِلَةٌ ، كَذَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ .
قُلْتُ : مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجُمْهُورُ هُوَ الظَّاهِرُ
قَوْلُهُ : ( الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا )
أَيْ : لِأَهْلِ الْعُمْرَى ، وَهُوَ الْمُعَمَّرُ لَهُ
( أَوْ مِيرَاثٌ لِأَهْلِهَا ) شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي ،
ورَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رضى الله تعالى عنه مَرْفُوعًا بِلَفْظِ
إِنَّ الْعُمْرَى مِيرَاثٌ لِأَهْلِهَا
وفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْعُمْرَى تَمْلِيكُ الرَّقَبَةِ وَالْمَنْفَعَةِ فَهُوَ حُجَّةٌ
عَلَى مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ : إِنَّ الْعُمْرَى تَمْلِيكُ الْمَنَافِعِ دُونَ الرَّقَبَةِ
وحَدِيثُ سَمُرَةَ رضى الله تعالى عنههَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا
وفِي سَمَاعِ الْحَسَنِ مِنْ سَمُرَةَ رضى الله تعالى عنهما كَلَامٌ
قَوْلُهُ : ( وفِي الْبَابِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ )
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ بِلَفْظِ : الْعُمْرَى سَبِيلُهَا سَبِيلُ الْمِيرَاثِ
وَجَابِر رضى الله تعالى عنهٍ ( أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُ بِأَلْفَاظٍ )
وَأَبِي هُرَيْرَة رضى الله تعالى عنهَ ( أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ بِلَفْظِ : الْعُمْرَى جَائِزَةٌ )
وَ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَمُعَاوِيَة رضى الله تعالى عنهما
َ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضى الله تعالى عنهما
فَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ ذَكَرَهُ الْعَيْنِيُّ فِي الْعُمْدَةِ
وأَمَّا حَدِيثُ َأم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
وَمُعَاوِيَةَ رضى الله تعالى عنه فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم


دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار , و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم. اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن . اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 07-22-2013 الساعة 11:21 PM
|