حديث اليوم 16.09.1434
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeeNo ) مع الشكر للأخ مالك المالكى
( بَاب مَا جَاءَ فِي : الرُّقْبَى) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
عَنْ جَابِرٍقَالَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا وَالرُّقْبَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما
بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا وَلَمْ يَرْفَعْهُ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ
بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ
أَنَّ الرُّقْبَى جَائِزَةٌ مِثْلَ الْعُمْرَى وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ وَإِسْحَقَ
وَفَرَّقَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمْ بَيْنَ الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى
فَأَجَازُوا الْعُمْرَى وَلَمْ يُجِيزُوا الرُّقْبَى
قَالَ أَبُو عِيسَى وَتَفْسِيرُ الرُّقْبَى أَنْ يَقُولَ
هَذَا الشَّيْءُ لَكَ مَا عِشْتَ فَإِنْ مُتَّ قَبْلِي فَهِيَ رَاجِعَةٌ إِلَيَّ
وَقَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَقُ الرُّقْبَى مِثْلُ الْعُمْرَى وَهِيَ لِمَنْ أُعْطِيَهَا وَلَا تَرْجِعُ إِلَى الْأَوَّلِ
الشــــــــــــروح
( بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّقْبَى )
عَلَى وَزْنِ حُبْلَى قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ : الرُّقْبَى - تعريفه -
هُوَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ قَدْ وَهَبْتُ لَكَ هَذِهِ الدَّارَ فَإِنْ مُتَّ قَبْلِي رَجَعَتْ إِلَيَّ ،
وَإِنْ مُتُّ قَبْلَكَ فَهِيَ لَكَ ، وَهِيَ فُعْلَى مِنَ الْمُرَاقَبَةِ ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ
مَوْتَ صَاحِبِهِ . انْتَهَى
قَالَ الْقَارِي الرُّقْبَى لَا تَصِحُّ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدٍ
وَتَصِحُّ عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُمْ اللَّهُ .انْتَهَى
وقَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى مُتَّحِدَا الْمَعْنَى عِنْدَ الْجُمْهُورِ
وَمَنَعَ الرُّقْبَى مَالِكٌ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدٌ وَوَافَقَ أَبُو يُوسُفَ الْجُمْهُورَ
وقَدْ رَوَى النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهما مَوْقُوفًا
الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى سَوَاءٌ . انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( الْعُمْرَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا )
أَيْ : لِمَنْ أُعْمِرَ لَهُ
( وَالرُّقْبَى جَائِزَةٌ لِأَهْلِهَا ) أَيْ : لِمَنْ أُرْقِبَ لَهُ ، ورَوَى النَّسَائِيُّ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهما مَرْفُوعًا بِلَفْظِ
الْعُمْرَى لِمَنْ أُعْمِرَهَا ، وَالرُّقْبَى لِمَنْ أُرْقِبَهَا
وَالْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ )
أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ ، كَذَا فِي الْمُنْتَقَى
قَوْلُهُ : ( وَلَمْ يُجِيزُوا الرُّقْبَى )
وَحَدِيثُ الْبَابِ ، وَمَا فِي مَعْنَاهُ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ
قَوْلُهُ : ( قَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ الرُّقْبَى مِثْلُ الْعُمْرَى إِلَخْ )
وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ ، وَهُوَ الظَّاهِرُ يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ الْبَابِ ، وفِي الْبَابِ
أَحَادِيثُ ذَكَرَهَا الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ فِي بَابِ الرُّجُوعِ فِي الْهِبَةِ . وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم  دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار , و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم. اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن . اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 07-24-2013 الساعة 11:27 PM
|