والآن ندرك أهمية العدد 49
ولماذا نرمي الشيطان بهذه الحصيات،
فهذه السورة نزلت للاستعاذة من إبليس { الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ }
وهي نزلت للناس جميعاً وتكرر عدد حروف كلمة (الناس)49 مرة،
وعدد الحصيات التي نرمي بها إبليس هو 49 مرة...
هل هذه مصادفة؟ إذاً لنتأمل الحقيقة التالية.
كما رأينا فقد أنزل الله سورة الناس للاستعاذة من شر الشيطان،
وهي آخر سورة في القرآن، ولكن لو رجعنا لأول سورة في القرآن
وهي سورة الفاتحة نرى علاقة عددية غريبة.
فإذا كانت سورة الناس نزلت للاستعاذة من شر إبليس،
فإن سورة الفاتحة نزلت لتخبرنا من هو الله تعالى!
فهي تبدأ باسم الله وتعدد لنا صفات الرحمة وأنه مالك يوم الدين
وتعلمنا كيف نحمده وندعوه ونستعين به.
لنكتب سورة الفاتحة كما كُتبت في القرآن:
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }
العجيب يا أحبتي أننا عندما نبحث عن حروف (الله) في سورة الفاتحة
نجد أن عددها 49 حرفاً أي 7 × 7 بالتمام والكمال!!
فحرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة
وحرف اللام تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة
والمجموع 7 × 7 = 49 =5 + 22 + 22 سبحان الله!
فهذا "توقيع" من الله تعالى على أنه هو من أنزل هذه السورة العظيمة!
رأينا الإعجاز في الحروف فماذا عن الكلمات
وهل يمكن أن نجد معجزة عددية في السورتين؟
إن عدد كلمات أول سورة في القرآن ( الفاتحة) هو 29 كلمة،
وعدد كلمات آخر سورة في القرآن (الناس) هو 20 كلمة
والمفاجأة أن مجموع الكلمات هو:7 × 7 = 49 = 20 + 29
لاحظوا معي أن البسملة هي آية من سورة الفاتحة
وليست آية من سورة الناس، ولذلك نعدها في الفاتحة ولا نعدها في الناس...
ولولا ذلك لاختلت هذه الحسابات، فانظر معي إلى دقة هذا الكتاب العظيم،
وأنه لو نقصت منه آية أو زادت لاختل هذا البناء الرقمي الرائع!
والآن لنجري هذه المقارنة المنطقية:
ماذا يعني أن نجد أول سورة في القرآن تتحدث عن الله
ويأتي عدد حروف اسم (الله) فيها 7 × 7 مرة؟
وماذا يعني أن نجد آخر سورة في القرآن
وهي سورة الناس تتكرر فيها حروف كلمة (الناس)7 × 7 مرة؟
ماذا يعني أن تبدأ الرسالة بـ (بسم الله...) وتنتهي بـ (الناس)؟
إنه يعني أن الله تعالى يريد أن يعطينا إشارة خفية إلى أن:
هذا القرآن هو رسالة موجَّهة من الله ... إلى ... الناس...
فبدأ هذه الرسالة بسورة (وهي سورة الفاتحة وتحدث فيها عن نفسه)
وكرر حروف اسمه (الله)49 مرة...
(وهي سورة الناس وعلَّم الناس فيها كيف يستعيذون من شر إبليس)
وكرَّر فيها حروف (الناس)49 مرة... بالله عليكم هل هذه مصادفة،
أم تأكيد من الله عز وجل على صدق رسالته للناس جميعاً؟!