سيدي الأخ العقيد / سامى عطا الياس
إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنا المشغولُ بالآخَرْ وأهتمُّ ..
أُحاورُهُ فيستعلي فديني عندَهُ إرهابْ
أضاءَ حضارةَ الدنيا يقولُ بأنني كذابْ
ويزعمُ أنني الآتي لهم من ظلمةِ السردابْ
أنا المكروهُ والمنبوذُ من زمنٍ بلا أسبابْ
ولا أعنيهْ ويرفضُني ، ويَنبُذُني
ولا شيءٌ هنا يُثنيهْ ويُخفي لي بداخلِهِ
من الأحقادِ أضعافُا.. لما يُبديهْ
مُدانٌ دائمًا عندَهْ فيجعلُني
أُحاولُ صُنعَ أعذارٍ لذنبٍ ..
ما لي ذنبٌ فيهْ إذا يأتيهِ مكروهٌ
فإني عندَهُ الجاني ومطلوبٌ من الدنيا بأكملِها
هنا تأتي لكي تحميهْ لأني دائمًا أبدًا
ومطلوبٌ بأن أرحل عن الدنيا لكي أُبقيهْ
وأكرهُهُ ، وألعنُهُ ، وأسحقُهُ
فمن منكم يَسُبُّ نبيَّنا كافرْ
وإن كانَ .. دفاعي عن رسولِ اللهِ يجعلُني
أُصنَّفُ ضمنَ إرهابِ فسجِّلها
ومن أجلِ النبيِّ محمدٍ أقتُلْ
نبيَّ الرحمةِ المهداةِ للعالَمْ
وصاحبَ نُصرةِ المظلومِ من ظالِمْ
لأجلِكَ يا رسولَ اللهْ لأجلِكَ كلُّ شيءٍ هانْ
ولا مالٌ ، ولا جاهٌ ، ولا سلطانْ
لأجلِكَ يا رسولَ الله أُقيمُ قيامةَ الدنيا
ولا أُبقي بها إنسانْ فلا خيرٌ بدنيا نحنُ نسكنُها
يُسبُّ بها حبيبُ اللهِ من كلبٍ
وأرفضُ وعظَكم هذا ولا شيءٌ سيمنعُني ..
تُلقنُهم حكومتُهم بياناتٍ من الإفكِ ، من البهتانْ
بضبطِ النفسِ ، نخفضُ رايةَ العصيانْ
ولا حصنٌ سيمنعُني ،ولا سجنٌ ، ولا سجَّانْ
فمن يَهدي إلى الكفرِ نُكفِّرُهُ
ونحتضنُ الذي يهدي إلى الإيمانْ
لماذا أمتُكْ هدأتْ وصارتْ تدمنُ النسيانْ
فأينَ أحبَّةُ اللهِ أبو بكرٍ ، وسيفُ عمر ،
وأينُ عليُّ ، أو عثمانْ ؟
فصرنا أمَّةً تعِسةْ بلاها اللهُ بالمعتوهِ ، والعاجزْ ،
ولكنِّي ..أنا من أجلِ عينيكَ .. أنا قاتلْ ومقتولٌ
أنا واللهِ قنبلةٌ ستنفجرُ ..شظاياها بكلِّ مكانْ
أنا الريحُ التي تأتي بعاصفةٍ ،أنا الطوفانْ
فقد حاورتُهم دهرًا أُجادلُ بالتي أحسنْ
فجاءوا بِردِّهم هذا على الإحسانْ
فللإسلامِ أنيابٌ ترُدُّ بلحظةِ العدوانْ
وللدينِ ..هنالكَ موقفٌ دومًا من الشيطانْ
تحياتي إلى الآخَر وبلِّغْهُ ..
بأنَّ الصبرَ يا آخَر لهُ آخِر
وبلِّغْهُ ..بأنَّ كرامةَ الأوطانْ لها ثمنٌ
فما هانتْ علينا عزةُ الأنفسْ ولا يومٌ
فدينُ محمدٍ جاءَ ليُعلي قيمةَ الإنسانْ
فما جدوى حياةٍ كلُّها ذُلٌّ وآخرةٌ من الخسرانْ ؟
وماذا القولُ في يومٍ يُشيَّبُ عندَهُ الولدانْ ؟
وقد أصبحتُ ـ يا ويلي أمامَ العرضِ والميزانْ
وسيدُنا رسولُ اللهِ ينظُرُ لي أتي دَوري ..
حسابي الآنْ هنالكَ تلتقي عيني
بنورٍ فوقَ طاقاتي أُديرُ الوجهَ من نورِ النبيِّ محمدٍ خجَلاً
فيا خوفي ، ويا ذلِّي من الحرمانْ
لأني لم أدافعْ عنهُ في الدنيا فيا أرضُ ابلعيني الآنْ
أيا خجلي من الناسِ ، ومن نفسي من الرحمنْ
تركتُ رسولَهُ يومًا على مَرأى ، على مَسمع ..
وكلبٌ كانَ يَشتُمُهُ وأسكُتْ ! إنني شيطانْ
رأيتُ الحقَّ لم أصرخْ ولم يتدفَّقِ الغضبُ ..كما الطوفانْ
أنا أقسمتُ بالتوراةِ ، والإنجيلِ ، والقرآنْ
إذا مسَّ النبيَّ محمدًا أحدٌ ..بسوءٍ سوفَ أقتلُهُ
فإن هانَ النبيُّ محمدٌ فينا فلا خيرٌ ولا شرفٌ ولا عِرضٌ
ويا اللهُ تعلمُ أنني كلي تُذوِّبُني محبَّتُهُ فكلُّ دقيقةٍ عندي
بعشقِ نبيِّنا صارتْ كألفِ حياةْ
فمن فضلِكْ ، ومن كرمِكْ ، ومن جودِكْ أفِضْ من نورِهِ فيضًا
وبلِّغْني من العشقِ ..لمنزلةٍ بها ألقاهْ أنا طفلٌ بأرضِ الله
وفي عشقِ النبيِّ محمدٍ تِهتُ
ويا حظَّ الذي قد تاهْ وحينَ يؤذنُ الفجرُ
أُفكِّرُ أنهُ آتٍ يؤمُّ الناسْ وأشعرُ أن زلزالاً من النورِ ..
يهزُّ الأرضَ من تحتي فلا جسمي ولا عقلي ولا قلبي
سيحتملونَ هيبتَهُ فمن يقوى على رؤياه ؟
وأغبطُ كلَّ أصحابِه على رؤياهْ
ويا حظَّ الذي ناداه وكيفَ تكونُ فرحتُهُ إذا لبَّاه
فيا حبَّاه ، ويا شوقاه ، ويا الله
على قلبٍ يذوقُ سنا رسولِ الله
و ليس الحب مكرمة و لا منه
و لا طمعا بفردوس في الجنه
و ليس لانه فرض و ليس لانه سنه
